بلدة مولي «٥٢» ، بضم الميم وكسر اللام من بلاد اللّيميّين «٥٣» وهي آخر عمالة مالي، ثم إلى يوفي ٥»
، واسمها بضم الياء آخر الحروف وواو وفاء مكسورة، وهي من أكبر بلاد السودان، وسلطانها من أعظم سلاطينهم، ولا يدخلها الأبيض من الناس لأنهم يقتلونه قبل الوصول إليها! ثم ينحدر «٥٥» منها إلى بلاد النّوبة. وهم على دين النصرانية، ثم إلى دنقلة «٥٦» ، وهي أكبر بلادهم وضبطها بضم الدال والقاف وسكون النون بينهما وفتح اللام، وسلطانها يدعى بابن كنز الدين، أسلم على أيام الملك الناصر «٥٧» . ثم ينحدر إلى جنادل «٥٨» ، وهي آخر عمالة السودان، وأول عمالة أسوان «٥٩» من صعيد مصر.
ورأيت التّمساح بهذا الموضع من النّيل بالقرب من الساحل، كأنه قارب صغير، ولقد نزلت يوما إلى النّيل لقضاء حاجة، فإذا بأحد السودان قد جاء ووقف فيما بيني وبين النهر