للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولبعض المتأخرين فيها أيضا من التورية:

يا سادة سكنوا حماة وحقّكم ... ما حلت عن تقوى وعن إخلاصي

والطّرف بعدكم إذا ذكر اللّقا ... يجري المدامع طائعا كالعاصي!

رجع، ثم سافرت إلى مدينة المعرّة التي ينسب اليها الشاعر أبو العلاء المعري «٨٠» ، وكثير سواه من الشعراء.

قال ابن جزي: وإنما سميت بمعرة النعمان لان النعمان بن بشير الأنصاري «٨١» صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي له ولد أيام إمارته على حمص فدفنه بالمعرة فعرفت به، وكانت قبل ذلك تسمى ذات القصور «٨٢» ، وقيل إن النعمان جبل مطلّ عليها سميت به.

والمعرة مدينة حسنة أكثر شجرها التين والفستق، ومنها يحمل إلى مصر والشام، وبخارجها على فرسخ منها قبر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز «٨٣» ، ولا زاوية عليه ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>