مدينة «٢٤٨» واسط وكانت بين ولي الله تعالى أبي مدين شعيب ابن الحسين «٢٤٩» وبينه مؤاخاة ومراسلة، ويقال إن كل واحد منهما كان يسلم على صاحبه صباحا ومساء فيرد عليه الآخر، وكانت للشيخ أحمد نخيلات عند زاويته، فلما كان في إحدى السنين جذّها على عادته، وترك عذقا منها، وقال هذا برسم أخي شعيب فحج الشيخ أبو مدين تلك السنة واجتمعا بالموقف الكريم بعرفة ومع الشيخ أحمد خديمه رسلان فتفاوضا الكلام، وحكى الشيخ حكاية العذق فقال له رسلان: عن أمرك يا سيدي آتيه به، فأذن له فذهب من حينه وأتاه به ووضعه بين أيديهما فأخبر أهل الزاوية أنهم رأوا عشية يوم عرفة بازا أشهب قد انقضّ على النخلة فقطع ذلك العذق وذهب به في الهواء.
وبغربي دمشق جبّانة تعرف بقبور الشهداء فيها قبر أبي الدرداء وزوجه أم الدرداء «٢٥٠» ، وقبر فضالة بن عبيد «٢٥١» ، وقبر واثلة ابن الأسقع «٢٥٢» ، وقبر سهل بن