قبر محمد بن سيرين «٥٣» ، رضي الله عنه، ومنها قبر محمد بن واسع «٥٤» رضي الله عنه، ومنها قبر عتبة الغلام «٥٥» ، رضي الله عنه، ومنها قبر مالك بن دينار رضي الله عنه «٥٦» ، ومنها قبر حبيب العجميّ «٥٧» ، رضي الله عنه، ومنها قبر سهل بن عبد الله التّستريّ «٥٨» رضي الله عنه.
وعلى كل قبر منها قبريّة مكتوب فيها اسم صاحب القبر ووفاته، وذالك كله داخل السور القديم، وهي اليوم بينها وبين البلد نحو ثلاثة أميال، وبها سوى ذلك قبور الجمّ الغفير من الصحابة والتابعين المستشهدين يوم الجمل. وكان أمير البصرة حين ورودي عليها يسمّى بركن الدين العجمي التّوريزيّ «٥٩» أضافني فأحسن إلي.
والبصرة على ساحل الفرات والدجلة وبها المدّ والجزر كمثل ما هو بوادي سلا «٦٠» من بلاد المغرب وسواه، والخليج المالح الخارج من بحر فارس «٦١» على عشرة أميال منها