الرفض جهارا لا يتّقون أحدا: ويقول مؤذّنهم في أذانه بعد الشهادتين: أشهد أنّ عليّا ولىّ الله، ويزيد بعد الحيعلتين: حيّ على خير العمل ويزيد بعد التكبير الأخير: محمّد وعليّ خير البشر، من خالفهما فقد كفر.
ثم سافرنا منها إلى مدينة هجر «١٤٦» وتسمّع الآن بالحسا بفتح الحاء والسين واهمالهما، وهي التي يضرب المثل بها فيقال: كجالب التّمر إلى هجر، وبها من النخيل ما ليس ببلد سواها، ومنه يعلفون دوابّهم وأهلها عرب وأكثرهم من قبيلة عبد القيس بن أقصى «١٤٧» .
ثم سافرنا منها إلى مدينة اليمامة وتسمى أيضا بحجر «١٤٨» ، بفتح الحاء المهمل واسكان الجيم، مدينة حسنة خصبة ذات أنهار وأشجار يسكنها طوائف من العرب من بني «١٤٩» حنيفة وهي بلدهم قديما، واميرهم طفيل بن غانم. ثم سافرت منها في صحبة هذا