هو الذي استفتح مدينة برصى من أيدي الروم وقبره بمسجدها، وكان مسجدها كنيسة للنصارى «١١٦» .
ويذكر (١١٦) أنه حاصر مدينة يزنيك نحو عشرين سنة ومات قبل فتحها فحاصرها ولده، هذا الذي ذكرناه ثنتى عشر سنة وافتتحها «١١٧» ، وبها كان لقاءى له «١١٨» وبعث إليّ بدراهم كثيرة.
ثم سافرنا إلى مدينة يزنيك، وضبط اسمها بفتح الياء آخر الحروف واسكان الزاي وكسر النون وياء مدّ وكاف، وبتنا قبل الوصول إليها ليلة بقرية تدعى كرله «١١٩» بزاوية فتى من الأخية، ثم سرنا من هذه القرية يوما كاملا في أنهار ماء على جوانبها أشجار الرمّان الحلو والحامض، ثم وصلنا إلى بحيرة ماء تنبت القصب على ثمانية أميال من يزنيك لا يستطاع دخولها الا على طريق واحد مثل الجسر لا يسلك عليها إلا فارس واحد «١٢٠» ، وبذلك امتنعت هذه المدينة.
والبحيرة محيطة بها من جميع الجهات وهي خاوية على عروشها لا يسكن بها الا أناس قليلون من خدّام السلطان «١٢١» ، وبها زوجته بيلون خاتون «١٢٢» ، وهي الحاكمة عليهم،