زين العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «١٢١» رضي الله عنهم، وهي أيضا مدينة كبيرة ضخمة كثيرة الفواكه والمياه والأرحاء الطاحنة، وكان بها الطاهر محمد شاه والطاهر عندهم بمعنى النقيب عند أهل مصر والشام والعراق، وأهل الهند والسند وتركستان يقولون: السيد الأجل «١٢٢» .
وكان أيضا بهذا المشهد القاضي الشريف جلال الدين لقيته بأرض الهند والشريف عليّ، وولداه أمير هندو ودولة شاه «١٢٣» وصحبوني من التّرمذ إلى بلاد الهند وكانوا من الفضلاء.
والمشهد المكرم عليه قبّة عظيمة في داخل زاوية وتجاورها مدرسة ومسجد، وجميعها مليح البناء مصنوع الحيطان بالقاشاني، وعلى القبر دكانة خشب ملبّسة بصفائح الفضة، وعليه قناديل فضة معلقة، وعتبة باب القبة فضة وعلى بابها ستر حرير مذهب، وهي مبسوطة بأنواع البسط وإزاء هذا القبر قبر هارون الرشيد أمير المؤمنين «١٢٤» رضي الله عنه وعليه دكانة يضعون عليها الشمعدانات، التي يعرفها أهل المغرب بالحسك، والمنائر، وإذا دخل الرافضي للزيارة ضرب قبر الرشيد برجله وسلّم على الرضا!! ثم سافرنا رى مدينة سرخس «١٢٥» وإليها ينسب الشيخ الصالح لقمان السرخسي «١٢٦» رضي الله عنه.