أيضا النقباء، وهم نحو ثلاثمائة، وعلى رأس كل واحد منهم أقروف «١٨» ذهب، وعلى وسطه منطقة ذهب، وفي يده مقرعة نصابها ذهب.
ويركب قاضي القضاة صدر الجهان كمال الدين الغزنوي، وقاضي القضاة صدر الجهان ناصر الدين الخوارزمي «١٩» ، وسائر القضاة وكبار الأعزة من الخراسانيين والعراقيين والشاميين والمصريين والمغاربة «٢٠» ، كل واحد منهم على فيل، وجميع الغرباء عندهم يسمون الخراسانيين، ويركب المؤذنون أيضا على الفيلة وهم يكبرون، ويخرج السلطان من باب القصر على هذا الترتيب، والعساكر تنتظره، كل أمير بفوجه على حدة، معه طبوله وأعلامه فيقدم السلطان وأمامه من ذكرناه من المشاة، وأمامهم القضاة والمؤذنون يذكرون الله تعالى، وخلف السلطان مراتبه «٢١» ، وهي الأعلام والطبول والأبواق والأنفار والصّرنايات، وخلفهم جميع أهل دخلته، ثم يتلوهم أخو السلطان مبارك خان «٢٢» بمراتبه وعساكره، ثم يليه ابن أخ السلطان بهرام خان «٢٣» بمراتبه وعساكره، ثم يليه ابن عمه ملك فيروز بمراتبه وعساكره، ثم يليه الوزير بمراتبه وعساكره، ثم يليه الملك مجير بن ذي الرجا «٢٤» بمراتبه وعساكره ثم يليه الملك الكبير قبولة بمراتبه وعساكره.
وهذا الملك كبير القدر عنده، عظيم الجاه، كثير المال، اخبرني صاحب ديوانه، ثقة الملك علاء الدين على المصري المعروف بابن الشّرابشي أن نفقته ونفقة عبيده ومرتباتهم ستة وثلاثون لكا في السنة «٢٥» .