ثم سافرت إلى ماين «١٥» ، ثم إلى يزد خاص «١٦» ، ثم إلى كليل «١٧» ، ثم كشك زرّ «١٨» ثم إلى إصبهان «١٩» ، ثم إلى تستر «٢٠» ، ثم إلى الحويزا «٢١» ثم إلى البصرة، وقد تقدم ذكر جميعها «٢٢» ، وزرت بالبصرة القبور الكريمة التي بها وهي قبر الزّبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله وحليمة السعدية وأبي بكرة، وأنس بن مالك، والحسن البصري وثابت البناني ومحمد بن سيرين، ومالك بن دينار ومحمد بن واسع وحبيب العجمي وسهل بن عبد الله التستري «٢٣» رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
ثم سافرنا من البصرة فوصلنا إلى مشهد علي بن أبي طالب «٢٤» رضي الله عنه وزرناه، ثم توجهنا إلى الكوفة فزرنا مسجدها المبارك، ثم إلى الحلة حيث مشهد صاحب الزمان «٢٥» واتفق في بعض تلك الأيام أن وليها بعض الأمراء فمنع أهلها من التوجه على عادتهم إلى مسجد صاحب الزمان وانتظاره هنالك، ومنع عنهم الدابة التي كانوا يأخذونها كل ليلة من الامير، فأصابت ذلك الوالي علة مات منها سريعا فزاد ذلك في فتنة الرافضة وقالوا: إنما أصابه ذلك لأجل منعه الدابة فلم تمنع بعد! ثم سافرت إلى صرصر «٢٦» ، ثم إلى مدينة بغداد، وصلتها في شوال سنة ثمان