فوصلتها في الثاني والعشرين لشعبان سنة تسع وأربعين «٦٢» ونزلت في جوار إمام المالكية الصالح الوليّ الفاضل ابي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المدعو بخليل «٦٣» ، فصمت شهر رمضان بمكة وكنت أعتمر كلّ يوم على مذهب الشافعي، ولقيت ممّن أعهده من أشياخها شهاب الدين الحنفي «٦٤» . وشهاب الدين الطبري «٦٥» ، وأبا محمد اليافعي «٦٦» ونجم الدين الأصفوني «٦٧» والحرازي «٦٨» وحججت في تلك السنة.
ثم سافرت مع الركب الشامي إلى طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزرت قبره المكرم المطيب زاده الله طيبا وتشريفا في المسجد الكريم طهره الله وزاده تعظيما، وزرت من بالبقيع «٦٩» من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم، ولقيت من الأشياخ أبا محمد ابن فرحون «٧٠» .
ثم سافرنا من المدينة إلى العلا وتبوك، ثم إلى بيت المقدس، ثم إلى مدينة الخليل