للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد في البابِ لطُفَيْل الغَنَويّ (٦١٢):

[٢٢٩] وبالسَهْبِ مَيْمونُ النَقِيبةِ قَولُه … لمُلْتَمِس المَعروفِ: أَهْلٌ ومَرْحَبُ

الشاهِدُ فيه رَفْعُ (أَهْلٍ وَمَرْحَبٍ) على إضمارِ مبتدأٍ والتقديرُ هذا أهلٌ وَمَرْحَبٌ، أو يكونْ مبتدأً على معنى أهلٌ وَمَرْحَبٌ.

يَرثي رَجُلًا دُفِنَ بالسَهْبِ وهو موضعٌ بعَيْنِهِ، وأصلُهُ ما انخفضَ من الأرضِ وسَهُلَ. والنَقِيبةُ: الطَبيعةُ.

وأنشد في البابِ (٦١٣):

[٢٣٠] إذا جِئتُ بَوَّابًا لَهُ قالَ مَرْحَبًا … ألا مَرْحَبٌ وادِيكَ غَيرُ مَضِيقِ

الشاهِدُ فيه رَفْعُ (مَرْحَبٍ)، وتَفسيرُهُ كالذي قَبلَه.

والمعنى أنَّ بَوَّابَهُ قد اعتادَ الأضيافَ فيتلَقَّاهم مُسْتَبْشِرًا بهم لِما عَرَفَ من حِرصِ صاحِبِه عليهم، ثُمَّ قال: (أَلَا مَرْحَبٌ)؛ أَيْ: عندَكَ الرُحْبُ والسَعَةُ فَلا يَضيقُ وادِيك بمَنْ حَلَّهُ.

وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما يُضْمَرُ (٦١٤) فيه الفِعلُ ويَنْتصبُ. فيه الاسمُ (٦١٥):

[٢٣١] فكُونوا أَنتمُ وبَنِي أَبِيكُم … مَكانَ الكُلْيَتَيْنِ مِنَ الطِحالِ


(٦١٢) الكتاب ١/ ١٤٩، ديوانه: ٣٨، وروايته فيه: مَيْمُون الخَليقَةِ.
(٦١٣) لأبي الأسود الدؤلي في الكتاب ١/ ١٤٩، ديوانه د (الدجيلي) ١٦٥، في روايته فيه:
ولَمَّا رآني فيما مُقْبِلًا قالَ مَرْحَبًا … أَلَا مَرْحَبًا .......................
(٦١٤) في الكتاب ١/ ١٥٠: ما يَظهْر.
(٦١٥) البيت بلا عزو في: الكتاب ١/ ١٥٠، مجالس ثعلب، الأصول ١/ ٣٥٤، شرح أبيات سيبويه ١/ ٢٨٥، شرح المفصل ٢/ ٤٨ ـ

<<  <   >  >>