للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبَيْتُ مُضَمَّنٌ، تَمامُهُ في غَيرِهِ (١٤٨٧). ورِزامٌ وسُبَيْعٌ: قَبِيلتان (١٤٨٨).

وأنشد بَعدَ هذا (١٤٨٩):

وخَيْلٍ قَدْ دَلَفْتُ لها بِخَيْلٍ [٥٢٧]

وقَدْ مَرَّ بتَفْسيرِهِ (١٤٩٠).

وأنشد في البابِ للأعشى (١٤٩١):

[٦١٧] إنْ تَرْكَبُوا فَرُكُوبُ الخَيلِ عادَتُنا … أوْ تَنْزِلونَ فَإنّا مَعْشَرٌ نُزُلُ

الشاهدُ في رَفْعِ (تَنْزِلونَ) حَمْلًا على معنى (إنْ تَركَبُوا)؛ لأنّ معناه ومعنى أتَركبونَ (١٤٩١ أ) مُتقارِبٌ، فكأنَّه قالَ: أتركبون فذاكَ عادَتُنا أَو تنزلونَ في مُعظمِ الحَرْبِ فنَحْنُ معروفون بذلك.

هذا مذهب الخَليلِ وسيبويه، وحَمَلَه يوس (١٤٩٢) على القَطْع، والتقديرُ عندَهُ أَو أَنتَّم تَنْزِلون. وهذا أْسْهَلُ في اللفظ، والأوَّلُ أَصَحَّ في المعنى والنَظْم، والخَليلُ مِمَّنْ يأَخُذُ بَتصْحيحِ (١٤٩٣) المعاني ولا يُبالي اختلالَ الألْفاظِ.


(١٤٨٧) يعني قوله في المفضليات ٦٧:
لأَقسَمْتُ لا تَنْفَكُ عَنَي محاربٌ … على آلةٍ حَدْباءَ حَتَّى تَنَدَّما
(١٤٨٨) رِزام من بني مالك بن حنظلة من تميم، وسُبَيْع من ذبيان. الاشتقاق ٢٣٣، ٢٨٥، جهرة أنساب العرب ٢٨٨.
(١٤٨٩) الكتاب ١/ ٤٢٩.
(١٤٩٠) ينظر الشاهد (٥٢٧).
(١٤٩١) الكتاب ١/ ٤٢٩، ديوانه ١١٣، رواية الصدر فيه:
قالوا الركوب فَقُلْنا: تلك عادَتُنا
(١٤٩١ أ) في ط: تركبون.
(١٤٩٢) ينظر في مذهب الخليل وسيبويه ويونس: الكتاب ١/ ٤٢٩.
(١٤٩٣) في ط: بصحَةٍ.

<<  <   >  >>