للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشاهِدُ فيه خَفْضُ (مَلِكٍ) بـ (كَمْ) مع الفَصْل بالمَجْرورِ ضَرورةً، ولو رُفِعَ أو نُصِبَ لجازَ كالذي تَقَدَّمَ.

والأغَرُّ: المَشهورُ، وأَصلُ الغُرَّةِ البَياضُ في الوَجْهِ. والسُوقَةُ: دونَ المَلِكِ ويَقعُ للواحِدِ والجمعِ، واشتِقاقُهُ من سُقْتُ الشَيءَ أسوقُهُ إذا سايَرْتُهُ من خَلْفِهِ. والاحتباءُ: أَنْ يَنْتطقَ الرَجُلُ بِردائهِ أو حمائلِ سَيْفِهِ، ويُدْخِلَ في انتِطاقِهِ ساقَيْهِ ملتويتَيْنِ في قُعُودِه ليتسانَدَ بذلك ويعتمدَ عليه بظَهْرِه، ورُبَّما احتَبى "عليه" بيَدَيْهِ، وكانَت السادةُ تَعْتادُ ذلك في مجالِسِها ولا تَحُلُّ حُباها إلَّا لضرورةٍ.

وأنشد في البابِ (١٠٢٠):

[٤٢٤] كَمْ في بني بَكْرِ بنِ عَمرٍو سَيِّدٍ … ضَخْمِ الدَسِيعَةِ ماجِدٍ نَفّاعِ

الشاهِدُ فيه خَفْضُ (سَيِّدٍ) بـ (كُمْ) ضَرورةً، والقَولُ فيه كالقَولِ في الذي قَبْلَه.

والدَسِيعَةِ: العَطِيَّةُ، وهي (١٠٢١) من دَسَعَ البَعيرُ بِجِرَّتِهِ إذا دَفَع بها، ويقالُ: هي الجَفْنَةُ، والمعنى أنَّه واسِعُ المعروفِ. والماجِدُ: الشَريفُ.

وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما جَرَى مجرى كَمْ في الاستفهامِ، لعَمرو بن شَأسٍ (١٠٢٢):

[٤٢٥] وكائِنْ رَدَدْنا عَنْكُمُ من مُدَجَّجٍ … يَجِيءُ أمامَ القَومِ يَرْدِي مُقَنَّعا


(١٠٢٠) في الكتاب ١/ ٢٩٦: بني سعد بن بَكْرٍ، وقد نُسِب البيتُ إلى الفرزدق في المقاصد النحوية ٤/ ٤٩٢، وقد أخَلَّ به ديوانه، وهو بلا عزو في: الكتاب ١/ ٢٩٦، المقتضب ٣/ ٦٢، الإنصاف ٣٠٤، شرح المفصل ٤/ ١٣٠، الأشموني ٤/ ٨٢، الخزانة ٣/ ١٢٢.
(١٠٢١) في ط: وهو.
(١٠٢٢) الكتاب ١/ ٢٩٧، شعره: ٣٨، وفيهما: أمامَ الألْفِ.

<<  <   >  >>