للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الباب لزُهَيرٍ (١٤٤١)، والبيتِ الذي أنشَدَهُ للفَرزدقِ (١٤٤٢)، وقَدْ مَرّا بتَفْسِيرِهما (١٤٤٣).

يقولُ: لَمْ أَزُرْ سُلْمى لِمَحَبَّةٍ فيها ولا لدَيْنٍ أُطالِبُها به وإنّما زُرْتُها لغيرِ ذلك، هذا ظاهِرُ لَفْظِهِ.

وقيلَ: المعنى ما تَرَكْتُ زِيارَتَها لغَيرِ مَحَبَّةٍ ولا لِدَيْنٍ تُطالِبُني به ولكنْ خَشْيَةَ الرُقَباءِ، ولَفظُ البيتِ لا يُؤدّي إلى هذا التَفْسيرِ. وقوله: (بها) في معنى منها، ويحتمل أنْ يريد أَنا بِهِ طالِبُها، فقَلَبَ.

وأنشد في البابِ لبعضِ الحارِثيين (١٤٤٤):

[٥٩٠] غَيْرَ أَنّا لَمْ يَأتِنا بِيَقيِنٍ … فَنُرَجِّي ونُكْثِرُ التَأمِيلا

الشاهدُ في (١٤٤٥) قَطْعِ ما بَعدَ الفاءِ ورَفْعِهِ، ولو أَمْكَنَهُ النَصْبُ على الجَوابِ لكانَ أحسَنَ.

وأنشد في البابِ للفرزدقِ (١٤٤٦):

[٥٩١] وَما قامَ مِنّا قائمٌ في نَدِيِّنا … فيَنْطِقَ إلّا بالتي هِيَ أَعْرَفُ


(١٤٤١) يعني قوله في الكتاب ١/ ٤١٨:
بَدَا لِيَ أَنِّي لَسْتُ مُدْرِكَ ما مَضَى … ولا سابِقٍ شَيْئًا إذا كانَ جائِيا
(١٤٤٢) يعني قوله في الكتاب ١/ ٤١٨.
مَشائيمُ لَيْسُوا مُصْلِحِينَ عَثِيرَةً … ولا ناعِبٍ إلَّا بِبَيْنٍ غُرَابُها
(١٤٤٣) ينظر بيت زهير في الشاهد (١٢٣)، والبيت المنسوب إلى الفرزدق في الشاهد (١٢٤).
(١٤٤٤) البيت لبعض الحارثيين في: الكتاب ١/ ٤١٩، النكت ٧١٢، الرَدّ على النحاة ١٤٧، وللعنبري في شرح المفصل ٧/ ٣٦، وهو بلا عزو في: شرح الكافية ٢/ ٢٤٩، مغني اللبيب ٥٣٣، شرح شواهد المغني ٨٧٢، الخزانة ٣/ ٦٠٦.
(١٤٤٥) في ط: فيه.
(١٤٤٦) الكتاب ١/ ٤٢٠، شرح ديوانه ٥٦١.

<<  <   >  >>