للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومثالُ الثاني قولُه بعد بيت المتلمس:

آلَيتَ حَبَّ العِراقِ الدَهرَ أَطعَمُهُ … وَالحَبُّ يَأكلُهُ في القَريَةِ السُوسُ

(والرواية الصحيحة في آليت بالفتح، لأنه يخاطب عمرو بن هند الملك، ويدل على هذا قوله بعده:

لَم تَدرِ بُصرى بِما آلَيتَ مِن قَسَمٍ) (٧٧)

وتتضح استعانته بالنحو في ترجيح الرواية في شرحه لبيت امرئ القيس (٧٨).

وقد وجدت الأعلم يروي بعض الشواهد برواية مختلفة عن رواية سيبويه لها، ثم يشير إلى الرواية الأخرى، ومثال ذلك قوله بعد بيت خداش بن زهير:

فأيّي وأيُّ ابن الحُصينِ وعَثْعَثٍ … غداةَ التقَيْنا كان عندك أَعْذَرا

(ويروى كان بالحلفِ أغْدرا) (٧٩)، وهذه رواية سيبويه للبيت، وهناك أمثلة كثيرة لهذه الحالة (٨٠).

[شواهد الأعلم في الشرح]

حفل كتاب (تحصيل عين الذهب) بالكثير من الشواهد القرآنية والحديثية والمثلية والشعرية، وتأتي شواهد الشعر في المقام الأول من حيث كثرة الاستشهاد بها (٨١)، يليها الشواهد القرآنية، ثم المثلية، فالحديثية. وسوف نتحدث عن هذه الشواهد غير متخذين لكثرتها مقياسًا للترتيب.

فأما الشواهد القرآنية فقد اختلفت أغراض استشهاد الأعلم بها لاختلاف المواضع، فربما استشهد بالآية لغرض نحوي، كقوله مستشهدًا على حذفِ الياء من


(٧٧) الشاهد: ٢٣.
(٧٨) ينظر هذا البيت بعد الشاهد: ٩١٠.
(٧٩) ينظر الشاهد: ٥٧٥.
(٨٠) تنظر الشواهد: ٥٧٣، ٦٤٥، ٧١٢، ٧١٥، ٨٠٣، ٩١٠، ١٠٢٦.
(٨١) تنظر فهارس هذه الشواهد.

<<  <   >  >>