للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد يكون عائدًا إلى الخطأ، كقوله بعد الشاهد:

أقَبءُ مِن تَحتُ عريضٌ من عل

(ورواية أبي الحسن مِن عَلِ، وهو خطأ) (٧٠).

وربّما كانَ اختلافُ الرواية في قافيةِ الشاهد ناتجًا عن اختلافِ القائل، كما في الشاهد المنسوبِ إلى بعض السلوليين (٧١)، أو الغلط في إنشاد البيت، كما في بيت مالك بن خويلد الهذلي (٧٢)، وقد يكون بسبب اختلاف نُسخ الكتاب، كما في بيت رؤبة (٧٣).

وقد يذكر الأعلمُ اختلاف الروايةِ من غير تعليق، مكتفيًا بشرح المعنى على الرواية الأخرى، كقوله بعد الشاهد:

نَظّارةً حينَ تَعلو الشمسُ راكبها … طَرحًا بعينَيْ لياحٍ فيهِ تَحدِيدُ

(ويروي تجديدُ بالجيم، وهو من الجُدَّةِ، والجُدَّةُ خُطّة سوداء تخالفُ لونه، وكذلك بقر الوحش) (٧٤)، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك (٧٥).

ويُرجّح الأعلم أحيانًا روايةً على أخرى، ويُبين علّة ذلك مستعينًا بالمعنى، أو بما بعد البيت الشاهد، أو بالنحو، فمثال الأول قوله بعد الشاهد:

تَرعَى أناضٍ مِن جَزيزِ الحَمْضِ

(ويروى أناص بالصاد غير معجمة، وهو جمع أنصاء، وأنصاء جمعُ نَصِيّ، وهو ضربٌ من النبات، والرواية الأولى أصحّ، لأن النَصِيّ ليس من الحَمْضِ، إنما هو من الخَلّة) (٧٦).


(٧٠) الشاهد: ٧٧٦.
(٧١) الشاهد: ٦٣٠.
(٧٢) الشاهد: ٣٥٣.
(٧٣) الشاهد: ٤٦١.
(٧٤) الشاهد: ١٩٠.
(٧٥) تنظر الشواهد: ٢٠، ٧٥، ٩١، ٧٤٥، ٦٦٥، ٧٤٩، ٧٥١، ٨٠٤، ٨١٢، ٨٨٤، ٩٠٥، ٩٣٨.
(٧٦) الشاهد: ٩٠٩ وينظر أيضًا الشاهد: ٨٨٨.

<<  <   >  >>