للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخاطَبَ ناقَتَهُ وهو يُريدُ نَفسَهُ اتّساعًا ومجازًا.

وأنشد في البابِ لبعضِ العِباديين، وهو مصنوعٌ على طَرَفَة (١١٧٨):

[٤٨٦] أسَعْدَ بنَ مالٍ ألَمْ تَعلّموا … وذو الرأي مَهْما يَقُلْ يَصْدُقِ

الشاهدُ فيه ترخيمُ (مالكٍ) كالذي تَقَدَّمَ.

وسَعْدُ بنُ مالِكٍ حَيٌّ من بَكْرِ بنِ وائلٍ وهم رَهْطُ طَرَفَةَ بنِ العَبْدِ (١١٧٩). والبيتُ مُضَمَّنٌ بما فيه تَفسيرَ المعلومِ الذي قَرَرَهُ عليهم.

وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما يُحذَفُ من آخرهِ حَرفان، للفرزدقِ (١١٨٠):

[٤٨٧] يا مَرْوَ إنَّ مَطيَّتي مَحبوسَةٌ … تَرجُو الحِباءَ وَرَبُّها لَمْ يَيْأسِ

الشاهدُ فيه ترخيمٌ (مَرْوانَ) وحَذْفُ الألفِ والنونِ لزيادَتِهما وكَونِ الاسمِ ثُلاثيًّا بَعدَ حَذْفِهما.

وأرادَ مروانَ بنَ الحَكَمِ، وكانَ واليًا على المدينةِ فَوَفَدَ عليه مادِحًا له فأبْطَأتْ عليه جائِزَتُهُ فقالَ له هذا مُحرِّدًا مُسْتَنجِدًا، والحِباءُ: العطاءُ، وجعَلَ الرجاءَ للناقةِ وهو يُريُد نَفْسَهُ مَجازًا.

وأنشد في البابِ في مِثْلِهِ (١١٨١):

[٤٨٨] يا نُعْمَ هَلْ تَحْلِفُ لا تَدِينُها

الشاهدُ فيه ترخيمُ (نُعمانَ)، والقولُ فيه كالقولِ في الذي قَبلَه.

ومعنى تَدينُها تُجازيها، يقال: دِنْتُهُ بما صَنَعَ، أَيْ: جازَيتُهُ، ومنه المَثَلُ: (كما


(١١٧٨) هكذا نُسِب في الكتاب ١/ ٣٣٦ - ٣٣٧، وينظر: شرح أبيات سيبويه ٢/ ٤٣، النكت ٥٨٣.
(١١٧٩) طرفة بن العبد بن سُفيان بن سعد بن مالك بن ضُبَيْعة بن قيس بن ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن علي ابن بكر. الاشتقاق ٣٥٧، جمهرة أنساب العرب ٣١٩.
(١١٨٠) الكتاب ١/ ٣٣٧، شرح ديوانه ٣٨٢.
(١١٨١) الشاهد بلا عزو في: الكتاب ١/ ٣٣٧، ٢/ ١٥٢، النكت ٥٨٥، الخزانة ٤/ ٥٥٨.

<<  <   >  >>