للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الأعيارِ فَراحَتْ وبُطُونُها تُقَرْقِرُ؛ أيْ: تُصَوِّتُ، وأَصلُ القَرْقَرَةِ صَوتُ الفَحْلِ.

وأنشد في البابِ (٢١٣١):

[٩٠٠] ولكنِّنِي أَغْدُو عَليَّ مُفاضَةٌ … دِلاصٌ كأَعْيَانِ الجَرادِ المُنَظَّمِ

الشاهِدُ في جَمْعِهِ العَينَ على أَعْيانٍ وهو القِياسُ؛ لأنَّ الضَمَّةَ تُسْتثقَلُ في الياءِ كما تُستثقَلُ في الواو، إلَّا أَنَّ المُستعملَ في الكلامِ أَعْيُنٌ على قِياسِ (فَعْلٍ) في الصَحيحِ.

والمُفاضَةُ: الدِرْعُ السابِغَةُ، كأنَّها أُفِيضَتْ على لابِسِها. والدِلاصُ: الصَقيلةُ البَرَّاقَةُ، وشَبَّهَ حَلَقَها في الزُرْقَةِ والدِقَّةِ وتَقَارُبِ السَرْدِ بعُيُونِ جَرادٍ نُظِمَ بَعضُهُ إلى بَعضٍ [وجُمِعَ].

وأنشد في البابِ (٢١٣٢):

[٩٠١] يَقومُ تاراتٍ ويَمْشِي تِيَرَا

الشاهِدُ فيه جَمعُ تارَةٍ على تِيَرٍ، والقِياسُ تِيَارٌ بالألِفِ؛ لأنَّ تارَةً (فَعَلَةٌ) في الأصلِ كرَحَبَةٍ، وجَمعُ رَحَبَةٍ رِحَابٌ، إلَّا أنَّ المُعْتَلَّ مِن (فِعَالٍ) قَدْ تُحْذَفُ ألِفُهُ كما قالوا: ضَيْعَةٌ وضِيَعٌ طَلَبًا للتَخفيفِ لثقلِهِ بالاعتِلالِ.

وأنشد في باب ما يكونُ واحِدًا يَقَعُ للجميعِ مِن بنات الياءِ والواو، القُطامِيّ (٢١٣٣):

[٩٠٢] فَكُنَّا كالحَريقِ أَصَابَ غابًا … فَيَخْبُو ساعَةً وَيَهِيجُ ساعَا


(٢١٣١) البيت ليزيدَ بن عبد المُدان في: شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٠ - ٢٤١، اللسان (عين)، وهو بلا عزو في: الكتاب ٢/ ١٨٦، المقتضب ١/ ١٣٣، المصنف ٣/ ٢١، المخصص ١٦/ ١٨٥، النكت ١٠٠٥.
(٢١٣٢) البيت بلا عزو في: الكتاب ٢/ ١٨٨، الأصول ٢/ ٤٦٤، الموجز ١٠٨، النكت ١٠٠٦، شرح المفصل ٥/ ٢٢، اللسان (تور).
(٢١٣٣) الكتاب ٢/ ١٨٩، ديوانه ٣٤.

<<  <   >  >>