للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد في البابِ لِذي الرُّمَّةِ (١٥٣٥):

[٦٣٧] وإِنِّي مَتَى أُشْرِفْ على الجانِبِ الذي … بهِ أنتِ مِن بَيْنِ الجَوانِبِ ناظِرُ

تَقديرُه وإِنِّي ناظِرٌ مَتَى أُشْرِف، والقولُ فيه كالقَولِ في الذي قَبْلَه.

يَقولُ: لِكَلَفِي بكِ لا أَنظُرُ إلى سِواكِ.

وأنشد في البابِ للفرزدقِ (١٥٣٦):

[٦٣٨] دَسَّتْ رَسُولًا بأَنَّ القَومَ إنْ قَدَروا … عليكَ يَشْفُوا صُدُورًا ذاتَ تَوْغِيرِ

الشاهدُ فيه جَزْمُ (يَشْفُونَ) (١٥٣٧) على الجَوابِ لأنَّ الأوَّلَ في موضعِ جَزْمٍ.

والتَوْغِيرُ: الغَضَبُ والحِقْدُ، وأَصلُهُ مِن وَغْرَةِ القِدْرِ وهي فَوْرتُها عندَ الغَلْيِ.

وأنشد بَعدَه < في مِثْلِهِ > قَولَ الأسودِ بن يَعْفُر (١٥٣٨):

أَلا هَلْ لهذا الدَهْرِ مِنْ مُتَعَلَّلِ … على الناسِ مَهْما شاء بالناسِ يَفْعَلِ [٤٧٤]

أيْ: مهما شاءَ أنْ يَفْعَلْ بالناسِ يَفْعَلْ، وقد مَرَّ البَيتُ بتَفْسيرِهِ (١٥٣٩).

وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ الأسماءِ التي يُجازَي بها وتكونُ بمنزلةِ الذي، للفرزدقِ (١٥٤٠):

[٦٣٩] ومَنْ يَميلُ أَمالَ السَيْفُ ذِرْوَتَهُ … حَيثُ التَقَى مِنْ جِفَافَيْ رأسِهِ الشَعَرُ

الشاهدُ في رَفْعِ (يَميِلُ) لأنه جعل (مَنْ) بمعنى (الذي) وفيها معنى الشَرْطِ


(١٥٣٥) الكتاب ١/ ٤٣٧، ديوانه ٣٢٨.
(١٥٣٦) الكتاب ١/ ٤٣٧، شرح ديوانه ٢٦٢، وفيه: دَسَّتْ إليَّ بأَنَّ.
(١٥٣٧) في ط: يَشْفوا.
(١٥٣٨) الكتاب ١/ ٤٣٧.
(١٥٣٩) ينظر الشاهد (٤٧٤).
(١٥٤٠) الكتاب ١/ ٤٣٨، شرح ديوانه ٣٤٤، وفيه: ومَنْ يَمِلْ يُمِلِ المأثورُ ذروتُهُ.

<<  <   >  >>