كتاب تحصيل عين الذهب من معدن جوهر الأدب في علم مجازات العرب

[٨٠٤] وجدنا في كتاب بني تميم ... أحق الخيل بالركض المعار - ص: 493

وقد مرَّ بتفسيره (١٩١٦).

وأنشد في الباب (١٩١٧):

[٨٠٤] وجدنا في كِتاب بني تميمٍ … أحقُّ الخيلِ بالركض المعارُ

الشاهد في قوله: (أحق الخيل بالركضِ المُعارُ) وتركِهِ محكيًّا على لفظه، والمعنى وجدنا في كُتب وصاياهُم هذا الكلام.

والمعارُ: السمينُ، كذا فسِّر وهو غير معروفٍ، والأشبه عندي أن يُريد (١٩١٨) المستعار، ويكون المعنى أنهم جائرون في وصيَّتهم لأنهم يرون العارية أحقّ بالابتذالِ والاستعمال مما في أيديهم.

ويحتمل أن يريد أن العارية أحقُّ بالاستعجال فيها لترد سريعًا من غيرها كما قال (١٩١٩):

كأنَّ خفيف منخره إذا ما … كتَمن الرَّبو كِيرٌ مستعارُ

ويُروى (المغار) بالغين معجمة وهو الشَديد الخَلْق، من قولك: أغرتُ الحَبلَ إذا أحكمت فتله.

وأنشد بعد هذا بيت دُريد بن الصمَّة (١٩٢٠):

لقد كذبتكَ نفسُك فأكذبنْها … فإن جزعًا وإنْ إجمالَ صبْر [٢٠٨]

مستشهدًا به على حذفِ (ما) من (إمّا)، وقدْ تقدَّم بعلَّتِهِ وتفسيره (١٩٢١).

---

(١٩١٦) ينظر الشاهد (٣٧٠).
(١٩١٧) البيت بلا غزو في الكتاب ٢/ ٦٥، وهو لبشر بن أبي خازم، ويروى للطرماح بن حكيم، ينظر ديوان بشر ٧٨، ديوان الطرماح ٥٧٣.
(١٩١٨) في ط: يكون.
(١٩١٩) بشر بن أبي خازم في ديوانه ٧٨.
(١٩٢٠) الكتاب ٢/ ٦٧.
(١٩٢١) ينظر الشاهد (٢٠٨).