للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد في البابِ للقَتَالِ الكِلابيّ (١٩٥٣)، واسمُهُ عُبَيدُ بن المَضْرحي، وسُمِّي القتالُ لأنّه حُبِسَ في جِنايَةٍ فَخَرَجَ بسَيْفِهِ وقَتَلَ نَفَرًا مِمَّن لَقِيَ في طريقِهِ:

[٨٢٤] أمّا الإماءُ فَلَا يدْعُونَني وَلَدًا … إذا تَرامَى بَنُو الإموانِ بالعارِ

الشاهدُ في جَمْعِهِ (أَمَةً) على إموَان؛ لأنَّها (فَعَلَةٌ) في الأصْلِ حُذِفَتْ لامُها كما حُذِفَتْ لامُ أخٍ، و (فَعَلٌ) ممَا يُكَسِّرُ على (فِعْلانٍ) نَحو خَرَبٍ وخِرْبانٍ، وأخٍ وإخْوانٍ.

يقولُ: أنا ابنُ حُرَّةٍ، فإذا تَرَامَى أولادُ (١٩٥٤) الإماءِ بالعارِ لَمْ أُعَدَّ فيهم ولا لَحِقَني من التَعْيِيِر [بهنَّ] ما لَحِقَهُم.

وأنشد في البابِ لِلَقيط بن زُرارَةَ التَمِيميّ (١٩٥٥):

[٨٢٥] إن الشِوَاءَ والنَشِيلَ والرُغُف (١٩٥٦)

الشاهدُ فيه جَمعُ رَغيفٍ على رُغُفٍ وهو الجَمعُ الكَثيرُ، وهو نَظِيرُ رُغْفانٍ في الكثرة، والقليلُ أرْغِفَةٌ.

والنَشِيلُ: لَحْمٌ يُطْبَخُ بلا تابَلٍ، والمِنْشَلُ: حديدةٌ يُسْتَخرجُ بِها من القِدْر، ويَتَّصِلُ به (١٩٥٧):


(١٩٥٣) الكتاب ٢/ ٩٩، ديوانه ٥٤ - ٥٥، وقد وَرَدَ فيه مُلفقا من بيتين هما:
أنا ابنُ أسماءَ أعمامي لها وأبي … إذا تَرامَى بنو الإموان بالعارِ
أمّا الإماء فما يدعونني ولدًا … إذا تحدِّث عن نَقضِي وإمْراري
والقَتال الكلابي شاعر إسلامي كان في عصر الراعي والفرزدق وجرير، وقيل اسمه عبد الله بن مجيب بن المضرحي، وقيل: عبادة بن المجيب. (الشعر والشعراء: ٧٠٥، الأغاني ٢٣/ ٣١٩، الخزانة ٣/ ٦٦٨).
(١٩٥٤) في ط: بَنُو.
(١٩٥٥) البيت للقيط في: الكتاب ٢/ ١٠٠، الكامل ٧٠٨، شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٥، المخصص ٥/ ٦، اللسان (نشل).
(١٩٥٦) وَردَ هذا الشاهدُ في الأصل بَعد الذي سيأتي، ورتّبته مثلما وَرَد في ط والكتاب ٢/ ١٠٠.
(١٩٥٧) ينظر: الكامل ٧٠٨. شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٤٥.

<<  <   >  >>