للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والذي قَبلَه غَيرُ معروفَيْنِ في الكِتابِ عند كَثيرٍ مِن حَمَلَتِهِ".

وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما لا يَجوزُ فيه الاضمارُ من حروفِ الجَرِّ، للعَجّاج (١٣٩٦):

[٥٦٩] وأُمَّ أَوْعالٍ كَهَا أَوْ أَقْرَبا

الشاهدُ فيه إِدخالُ الكافِ على المُضْمَرِ تَشْبيهًا لها بـ (مِثْلٍ) لأنَّها في معناها، واستعمَلَ ذلكَ عند الضَرورةِ.

وأُمُّ أَوعالٍ أَكَمَةٌ بعينها، والهاءُ في قوله: (كَهَا) عائدةٌ على شَيءٍ مؤنَّثٍ شَبَّهَ الأكَمَةَ به، وعَطَفَ (أَقْرَبَ) على شَيءٍ قَبلَ البيتِ (١٣٩٧).

وأنشد في البابِ للعَجّاجِ (١٣٩٨) أيضًا:

[٥٧٠] فَلَا تَرَى بَعْلَّا ولا حَلائِلا

كَهُوْ ولا كَهُنَّ إلّا حاظِلا

الشاهدُ في قَولِهِ: (كَهُو ولا كَهُنَّ)، وأَرادَ مِثْلَهُ ومِثْلَهُنَّ، والقَولُ فيه كالقَولِ في الذي قَبلَه.

والوَقْفُ على كَهُوْ بإسكانِ الواوِ (١٣٩٩) لأنَّهُ ضَميرُ جَرٍّ مُتَّصلُ بالكافِ اتّصالَهُ بـ (مِثْلٍ)، فالوَقْفُ عليه هنا كالوَقْفِ عليه ثَمَّ.

وَصَفَ حِمارًا وآتُنًا، والحاظِلُ والعاضِلُ سَواءً، وهو المانعُ مِن التَرْويجِ، لأنَّ الحمارَ يَمنَعُ آتُنَهُ مِن حِمارٍ آخَرَ يُريدُهنَّ، ولذلك جَعَلَهُنَّ كالحَلائلِ وهي الأزواجُ.

وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما تكونُ فيه هو وأَخواتُها فَصْلًا، لقيْس بن ذَرِيح (١٤٠٠):

[٥٧١] تُبَكَّي على لُبْنَى وأَنتَ تَرَكْتَها … وكُنتَ عليها بالمَلَا أَنتَ أَقْدَرُ


(١٣٩٦) الكتاب ١/ ٣٩٢، ملحقات ديوانه (طبعة آلورد): ٧٤.
(١٣٩٧) يعني قوله: نَحَى الذِناباتِ شَمالًا كَثَبَا
(١٣٩٨) نُسَبا إلى العَجّاج في الكتاب ١/ ٣٩٢، والصواب إنهما لرؤبة في ديوانه ١٢٨.
(١٣٩٩) في الأصل: الهاءِ، والتوجيه من ط.
(١٤٠٠) الكتاب ١/ ٣٩٥، ديوانه ٨٦.

<<  <   >  >>