للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُرادَهُ.

وأنشد < في البابِ > (١٨٠٤):

[٧٥٥] أُلامُ على لَوٍّ ولو كُنتُ عالِمًا … بأَذْنابِ لَوٍّ لَمْ تَفُتْنِي أَوائِلُهْ

الشاهِدُ فيه تَضْعيفُ (لَوْ) للعِلَّةِ المتقدِّمة، وذكَّرها حَمْلًا على معنى الحَرْفِ.

يقولُ: قَدْ تَصْدُقُ الأماني إلَّا أنِّي تَرَكْتُ منها لمكانِ اللَّوْمِ ما لَوْ طَلَبْتُهُ لأدْرَكْتُ غايَتَهُ، ولكنِّي لَم أَعلَمْ عاقِبَتَهُ فضَيَّعْتُ أَوَّلَهُ، وضَرَبَ الأَذْنابَ مَثَلًا للأواخِرِ.

وأنشد [سيبويه] في تَسْكينِ حُروفِ المُعجم إذا تُهُجِّيَتْ (١٨٠٥):

[٧٥٦] تُكَتِّبانِ في الطَريقِ لامَ ألِفْ

أَلقى حركَةَ (أَلِف) (١٨٠٦) على مِيمِ (لام)، وكانَتْ ساكنةً، وليسَتْ هذهِ الحركةُ بحركةٍ يُعْتَدُّ بها، وإنَّما هي تخفيفُ الهمزةِ بإلقاءِ الحركةِ على ما قَبلَها، وقَبلَ هذا البيت:

أَقْبَلْتُ من عندِ زيادٍ كالخَرِفْ … تَخُطُّ رجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ

يَصِفُ أنه شَرِبَ عند زِياد فَسَكِرَ، فلمَّا أرادَ المَشْيَ لَمْ يَمْلِك نَفْسَهُ كما لا يَمْلِكُها الخَرِفُ وهو الهَرِمُ المتقارِبُ.

وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ تَسْميتك الحروفَ بالظُّروف، لابنِ


(١٨٠٤) البيت بلا عزو في: الكتاب ٢/ ٣٣، المقتضب ١/ ٢٣٥، ما ينصرف ٦٦، المذكر والمؤنث لابن الأنباري ٣٨١، المقتصد ١/ ٧٠، النكت ٨٤٧، شرح المفصل ٦/ ٣١، همع الهوامع ١/ ٥، الخزانة ٣/ ٢٨٢.
(١٨٠٥) البيت الأبي النجم العجلي في: مجاز القرآن ١/ ٢٨، المقتضب ١/ ٢٣٧، الموشح ٢٧٩، الخصائص ٣/ ٢٩٧، اللسان (خرف، كتب)، مغني اللبيب ٤١٠، شرح شواهد المغني ٧٩٠، شرح شواهد الشافية ١٥٦، الخزانة ١/ ٤٨ - ٤٩. وهو بلا عزو في: الكتاب ٢/ ٣٤، المخصص ١٧/ ٥٤، النكت ٨٤٧.
(١٨٠٦) في ط: الألف.

<<  <   >  >>