للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَيْ: سائرُها، وقال (١٠١٠):

وغَيَّرَ سارَهُ المَعْزاءُ [١٣٦]

أيْ: سائرَهُ.

وأنشد في البابِ للقُطامِيّ (١٠١١):

[٤٢٠] كَمْ نالَني منهُمُ فَضْلًا على عَدَمٍ … إذْ لا أكادُ مِن الإقْتار أحْتَمِلُ

الشاهِدُ فيه نَصْبُ ما بَعدَ (كَمْ) على التَمييزِ من أجلِ الفَصْل، والقَولُ فيه كالقَولِ في الذي قَبْلَه.

يقولُ: أَنْعَموا عَلَيَّ وأَفْضَلوا عندَ عَدَمِي لشِدَّةِ الزَمانِ وشُمولِ الجَدْبِ، وقولُه: إذْ لا أكادُ من الإقْتارِ أحتَمِلُ.

أي: حينَ يبْلُغُ مِنِّي الجَهدُ وسُوءُ الحالِ إلى أنْ لا أقدِرُ على الارتحالِ لطَلَبِ الرزقِ ضَعْفًا وفَقْرًا. ويُروى (احتَمِلُ) بالجيم؛ أَيْ: أجمَعُ العِظامَ لأخرِجَ وَدَكَها وأتَعَلَّلَ به، والجَميلُ: الوَدكُ.

وأنشد في البابِ (١٠١٢):

[٤٢١] كَمْ قَدْ فاتَني بَطَلٌ كَمِيٌّ … وياسِرُ فِتْيَةٍ سَمْحٌ هَضُومُ

الشاهِدُ فيه وُقوعُ (كمْ) ظَرفًا لتكثير المِرارِ، والمعنى كَمْ مَرَّةً فاتَني بَطَلٌ كَمِيٌّ.

والكَمِيُّ: الشُجاعُ. ومعنى فاتَني أفقَدنِيهِ الموتُ ورزُئتُ به. والياسرُ: الداخِلُ في المَيْسرِ لِكَرَمِهِ وسَماحَتِهِ. والهَضُومُ: الذي يَهْضِمُ مالَهُ للصديقِ والجارِ والسائلِ، والهَضْمَ: الظُلْمُ والنُقصانُ.

وأنشد في البابِ بَعْدَ (١٠١٣) هذا لذي الرُّمّة (١٠١٤):


(١٠١٠) ينظر الشاهد (١٣٦).
(١٠١١) الكتاب ١/ ٢٩٥، ديوانه ٣٠.
(١٠١٢) للأشْهَب بن رميلة في شعره: ٢٠٣، وهو بلا عزو في الكتاب ١/ ٢٩٥.
(١٠١٣) الصواب قبل هذا، ينظر الكتاب ١/ ٢٩٥.
(١٠١٤) الكتاب ١/ ٢٩٥.

<<  <   >  >>