للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - قد لا يقتنع بتفسير غيره، فيبدي رأيه في الوجه الصحيح لمعنى البيت، كقوله بعد الشاهد:

وجَدْنا في كتاب بَني تميمٍ … أحَقُّ الخَيلِ بالركْضِ المُعارُ

(كذا فُسِّر، وهو غيرُ معروفٍ، والأشبه عندي أنْ يريدَ المستعار، ويكون المعنى أنّهم جائرون في وصيتهم لأنّهم يرون العاريةَ أحقّ بالابتذالِ والاستعمالِ مما في أيديهم، ويحتمل أن يريد أنَّ العاريةَ أحقّ بالاستعجال فيها لِتُرَدّ سريعا من غيرها كما قال:

كأنَّ حَفيفَ منخره إذا ما … كَتَمْنَ الربوَ كِيرٌ مُستعارُ) (٣٣)

١٣ - قد يذكر أحيانًا سببَ تسمية الشاعر، كقوله: (وأنشد في الباب لمَقّاس العائذي، واسمُه مُسهر بن النعمان، وسُمّي مَقّاسًا ببيتٍ قاله وهو:

مَقسْتُ بهم ليلَ التمام مسهرًا … إلى أنْ بدَا ضوءٌ من الفَجر ساطِعُ) (٣٤)

١٤ - يُكثر العناية بالأنساب ويستفيد منها في تفسير الأبيات وتوضيح معانيها، كقوله بعد بيت الفرزدق:

تَرفعُ لي خندف والله يرفع لي … نارًا إذا خمدتْ نيرانُهُم تقِدِ

(وخندف أمّ مدركة وطابخة ابني الياس بن مضر، وتميم من ولد طابخة بن إلياس، فلذلك فخر بخندف على قيس عيلان بن مضر) (٣٥).

١٥ - يذكر مناسبة البيت وقصّته، كما في بيت المتلمّس (٣٦):


(٣٣) الشاهد: ٨٠٤.
(٣٤) الشاهد: ٢٧.
(٣٥) الشاهد: ٦٢٩، وتنظر أيضا الشواهد: ٢١١، ٢١٢، ٤١١، ٩٥٢.
(٣٦) الشاهد: ٢٣، وتنظر أيضا الشواهد: ١٩٥، ٧١٠، ٧٨٨.

<<  <   >  >>