للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أُعْطِيَ جَوَامِعَ الكَلِمِ بِخَوَاتِمِهِ" (١) وعند العذري: "أُعْطِيَ جَوَامِعَ الكَلِمِ خَوَاتِمَهُ" وهو (٢) بمعنى جمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة، والختم عليها بضمها (في تلك) (٣) الكلمات كما يختم على ما في الكتاب.

وقوله: "أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ" (٤) هو أن يخلق الله في قلوبهم ضد الهدى، ويصرف عنهم لطفه، فيمنعهم (٥) توفيقه. وقيل: هو شهادته عليهم بكفرهم. وقيل: هو علم يخلقه الله في قلوبهم تعرفهم الملائكة به (٦).

وقيل: هو طبعه عليها حتى لا تَعيَ خيرًا.

قوله: "وَلَا تَفُضَّ الخَاتَمَ" (٧) تريد عذرتها لا تستبحها إلاَّ بحق الشرع.

"إِذَا التَقَى الخِتَانَانِ" (٨) هو موضع القطع من فرجي الزوجين في ختان الذكر وخفاض الأنثى.

قوله: "خَتَنَةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -" (٩) الأختان من قبل المرأة، والأحماء من قبل الزوج، والأصهار تعم ذلك.


(١) مسلم (١٧٣٣/ ٧١) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٢) في (د): (وهي).
(٣) في (أ): (بتلك).
(٤) مسلم (٨٦٥) من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة.
(٥) في (د، أ، ظ): (فيمنعوا).
(٦) من (د).
(٧) البخاري (٢٢١٥، ٣٤٦٥) من حديث ابن عمر.
(٨) "الموطأ" ١/ ٤٥، والبخاري قبل حديث (٢٩١).
(٩) مسلم (٣٣٤/ ٦٤) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>