للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفئة: الفرقة والطائفة، من قولهم: فأيت رأسه وفأوته إذا شققته، {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [النساء: ٨٨] أي: فرقتين، انقسمتم في ذلك واختلفتم.

[الاختلاف]

في إسلام أبي ذر - رضي الله عنه -: "فَإِنْ رَأَيْتُ شَيْئًا أَخَافُ عَلَيْكَ فَإِنِّي أُرِيقُ المَاءَ" كذا لبعض رواة البخاري، وعند الأصيلي وغيره ومسلم: "قُمْتُ كَأَنِّي أُرِيقُ (١) المَاءَ" (٢) وهو الصحيح.

(وفي علامات النبوة: "فَجُعِلَ فِيهِ فَتْحٌ بِالْمِنْشَارِ") (٣) وقد فسرناه في حرف الجيم، وقلنا: إنه تصحيف في رواية من رواه، وإنما (٤) هو: "فَيُجَاءُ (٥) بِالْمِئْشَارِ" (٦).

والْمِفْتَاحُ (٧) والْمِفْتَحُ (٨) لغتان (٩) فَقوله في لا إله إلاَّ الله: "إِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ" (١٠) هذا مثال للحال (١١) أن شهادة أن لا إله إلاَّ الله موجبة لدخول الجنة، ثم جعل الأعمال معها كأسنان


(١) ساقطة من (س).
(٢) البخاري (٣٨٦١)، ومسلم (٢٤٧٤) من حديث ابن عباس.
(٣) مكررة في (د).
(٤) ساقطة من (د، ش).
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) البخاري (٣٦١٢) من حديث خباب بن الأرت بلفظ: "فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ".
(٧) البخاري (١٠٣٩، ٢٩٨٨، ٤٢٨٩، ٤٤٠٠)، ومسلم (١٣٢٩/ ٣٩٠) من حديث ابن عمر. والبخاري (٤٠٤٠) من حديث البراء.
(٨) مسلم (١٣٢٩/ ٣٨٩) من حديث ابن عمر.
(٩) من (أ، م).
(١٠) البخاري معلقاً قبل حديث (١٠٣٧) عن وهب بن منبه.
(١١) ساقطة من (س، ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>