للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الْغُرَابُ الأبْقَعُ" (١) فيه بياض وسواد، ولا يقال أبلق إلاَّ في الخيل.

و"في ثَوْبِهِ بُقَعُ المَاءِ" (٢) أي: مواضعه، الواحد: بقعة، بضم الباء وفتحها، وتجمع أيضًا على بقاع.

قوله: "أَبْقَى لِثَوْبِكَ" (٣) كذا الرواية, قال الأصيلي: ومنهم من يقول: "أَنْقَى لِثَوْبِكَ" بالنون.

[الاختلاف والوهم]

قول ابن عباس: "فَبَقَيْتُ كيْفَ يُصَلِّي" (٤) بالقاف والباء مفتوحتين، أي: أرتقبتُه، كذا عن الطبري، وعند السمرقندي: "فَتَرَقَّبْتُ" من الارتقاب، وعن العذري: "فَبَغَيْتُ" أي: طلبت، من الابتغاء، ورواه البرقاني في كتابه: "فَرَمَقْتُ" من إدامة النظر.

وفي الحديث الآخر، قال ابن دحية (٥) - والحديث في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) مسلم (١١٩٨) من حديث عائشة.
(٢) البخاري (٢٣٠) من حديث عائشة.
(٣) البخاري (٣٧٠٠) من حديث عمرو بن ميمون.
(٤) مسلم (٧٦٣) من حديث ابن عباس.
(٥) قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٢٢/ ٣٨٩ (٢٤٨): ابن دحية، الشيخ العلامة المحدث الرحال المتفنن مجد الدين، أبو الخطاب عمر بن حسن بن علي بن الجميل، واسم الجميل محمَّد بن فرح بن خلف بن قومس بن مزلال بن ملال بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي الداني ثم السبتي، هكذا ساق نسبه، وما أبعده من الصحة والاتصال! سمع أبا بكر بن الجد، وأبا القاسم بن بشكوال، وحدث بتونس بـ "صحيح مسلم" عن طائفة، وروى عن آخرين منهم: أبو عبد الله بن بشكوال، وكان بصيرًا بالحديث معتنيًا بتقييده، مكبًا على سماعه، حسن الخط، معروفًا بالضبط، له حظ وافر من اللغة ومشاركة في العربية وغيرها، سمع من أبي القاسم =

<<  <  ج: ص:  >  >>