للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"بَقِيعُ الغَرْقَدِ" (١) بشجرات غرقد كانت فيه قديمًا.

قوله: "لا تتَخِذُوا الرُّوحَ غَرَضًا" (٢) هو الشيء الذي ينصب ليرمى، أي: لا تنصبوا ما فيه الروح لترموه.

قوله: "فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ" (٣) قيل: هو أن يجعل بين القطعتين مقدار رمية غرض، والذي عندي أن معناه وصف الضربة، أي: فيصيبه إصابة رمية الغرض (٤)، فيقطعه جزلتين.

قوله: "وَأُغْرُوا بِي" (٥) أي: أولعوا (٦) بي مستضعفين لي، ولا يقال أغري بي إلاَّ في مثل هذا، وهو مبني على ما لم يسم فاعله، ويقال: غري به، وأغريته به: سلطته عليه.

[الاختلاف]

قوله في استثناء جنين الأمة: "لأنَّ ذَلِكَ غَرَرٌ" (٧) كذا للرواة، إلَّا عند ابن أبي جعفر فإن عنده: "لأنَّ ذَلِكَ ضَرَرٌ" وليس بشيء.

وفي حديث أنس: "وَمَرَقًا فِيهِ دبَّاءٌ" (٨)، وعند ابن بكير: "وَغَرْفًا فِيهِ دُبَّاءٌ" والغرف: المرق.


(١) "الموطأ" ٢/ ٩٩٩، البخاري (١٣٦٢)، مسلم (٩٧٤).
(٢) مسلم (١٩٥٧) من حديث ابن عباس.
(٣) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) البخاري (٢٧٨١، ٤٠٥٣) من حديث جابر بن عبد الله.
(٦) في (س): (لغوا).
(٧) "الموطأ" ٢/ ٦٠٩.
(٨) "الموطأ" ٢/ ٥٤٦، وهو أيضًا عند البخاري (٢٠٩٣)، ومسلم (٢٠٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>