للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونحوه، وقد تُؤَّول على أنها كانت سوداء من دسم الطيب كما جاء: كأن ثوبه ثوب زيات مما يكثر القناع، أي: مما يغطي رأسه فيتعلق بثوبه طيب شعره، وعليه تتوجه رواية: "دَسِمَةٍ" وزعم الداودي (١) أنها على ظاهرها، وأنها لما نالها من عرق المرض.

قوله: "وَدَسَّتْهُ تَحْتَ يَدِي" (٢) أي: جعلته تحت إبطي ودفعته هناك.

[الاختلاف]

ذكر البخاري: " {وَدُسُرٍ} (٣) [القمر: ١٣]: إِصْلَاحُ السَّفينَةِ" كذا لهم، وعند النسفي: " أَضْلَاعُ السَّفينَةِ" (٤) وهو الصواب. قال ابن عباس: الدسر: المعارلض التي تشد بها السفينة. وقال أيضًا: هي المسامير. وقال غيره: هي ألواح جنوبها. وقال غيره: مجاديفها.

قوله: "مَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدينَارَهَا" (٥) كذا لهم، وعند العذري: "وَدَسَادرَهَا" وهو وهم لا وجه له.

...


(١) قال في هامش (س): لعله: الراوي.
(٢) "الموطأ" ٢/ ٩٢٧، البخاري (٣٥٧٨)، مسلم (٢٠٤٠) من حديث أنس.
(٣) في النسخ الخطية: (دسرًا).
(٤) البخاري قبل حديث (٤٨٦٤).
(٥) مسلم (٢٨٩٦) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>