لاستيعاب وتناول هذِه العلوم، بل وأوصى من تحدث من هؤلاء العلماء عن طريقة طلب العلم والتدرج فيه، فأوصوا طالب العلم أن يحفظ في كل فن نظمًا يسهل عليه استرجاعه في أي وقت وعن طريقه يستحضر الأدلة التي يريدها.
وقد وفقنا الله لتحقيق هذا النظم وطبعناه في مجلد مستقل مع كتابنا هذا.
ثانيًا: كتاب "تهذيب مطالع الأنوار":
[مهذبه]
هو محمود بن أحمد بن محمَّد النور أبو الثناء بن الشهاب الهمذاني، الفيومي الأصل، الحموي، الشافعي، يعرف بابن خطيب الدهشة، تحول أبوه به من الفيوم إلى حماة، فتفقه على علماء ذلك العصر، وارتحل لمصر والشام فأخذ عن أئمتها أيضًا إلى أن تقدم في الفقه وأصوله والعربية واللغة وغيرها، ولي قضاء حماة مدة، ثم صرف، فلزم منزله متصديًا للإقراء والإفتاء والتصنيف، فانتفع به عامة الحمويين، واشتهر ذكره، وعظم قدره، وصنف الكثير مثل:
١ - "إغاثة المحتاج إلى شرح المنهاج" اختصر فيه "القوت" للأذرعي، وهو في أربعة أجزاء، وقيل سماه:"لباب القوت".
٢ - "تكملة شرح المنهاج للسبكي" في ثلاثة عشر مجلدًا.
٣ - "التحفة في المبهمات".
٤ - "شرح ألفية ابن مالك".
٥ - "تحرير الحاشية في شرح الكافية الشافية" في النحو ثلاث مجلدات.