للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَنْصُرُ عَصَبَةً".

وفي الهجرة: "لَأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي" (١) أي: أخفي أمركما وألبسه عليهم حتى لا تُتبعا، من التعمية، ومنه:"فَإِنْ عُمِّيَ عَلَيْكُمُ" (٢) كذا للصدفي وَالطَّبَرِي في حديث ابن معاذ، من العمى (أو من العلماء) (٣) وهو السحاب الرقيق، أي: حال دونه ما أعمى الأبصار عن رؤيته.

[الاختلاف]

في حديث هارون بن سعيد في طواف القارن من كتاب مسلم وذكر حج النبي - صلى الله عليه وسلم - وحج أبي بكر - رضي الله عنه - وطوافهما بالبيت ثم قال: "لَمْ يَكُنْ غَيْرُه" (٤) ثم ذكر حج عثمان مثل ذلك وفي حج الزبير، وذكر البخاري هذا فقال: "لَمْ تَكُنْ عُمْرَةٌ" (٥) بدلًا من: "غَيْرُهُ" وهو الصواب.

وفي باب الدرق (٦): "فَلَمَّا عَمِلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا". كذا للمروزي من العمل، وللكافة: "فَلَمَّا غَفَلَ" (٧) وهو الوجه.

وفي الصلاة في الكعبة: "جَعَلَ العَمُو دَيْنِ عَنْ يَسَارِهِ، (وَعَمُودًا عَنْ


(١) مسلم (٢٠٠٩) من حديث البراء بن عازب.
(٢) مسلم (١٠٨١/ ١٩) عن عبيد الله بن معاذ من حديث أبي هريرة بلفظ: "فَإنْ غُمِّي عَلَيْكُمُ".
(٣) ساقطة من (س).
(٤) مسلم (١٢٣٥) عن هارون بن سعيد الأيلي من حديث عائشة.
(٥) البخاري (١٦١٤، ١٦١٥، ١٦٤١).
(٦) من (م) وتحرفت في (س) إلى: (الدن) وفي (د، ش): (الدف)، وفي (أ): (الذوق)، والصواب ما أثبت وهو ما في "المشارق" ٢/ ٨٨. وكذلك هو في مصادر التخريج.
(٧) البخاري (٩٤٩، ٢٩٠٦)، ومسلم (٨٩٢/ ١٩) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>