للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين مع القاف]

" مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ" (١) قال الهروي وغيره: هي التسبيحات دبر كل صلاة كذا وكذا مرة، سميت بذلك لإعادتهن مرة بعد أخرى، يريد (٢) وما ذكر بعدها من الذكر، ومنه قوله: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} [الرعد: ١١] أي: ملائكة يعقب بعضهم بعضًا.

قوله: "مَنْ شَاءَ أَنْ يُعَقِّبَ مَعَكَ فَلْيُعَقّبْ" (٣) التعقيب: الغزوة بإثر الأخرى في سنة واحدة، ومنه قوله: "يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ" (٤) أي: يتداولون، يجيء بعضهم إثر بعض، وهذا مما جاء الضمير مقدمًا (٥) على اسم الجمع على لغات العرب، وهي لغة بني الحارث، وهي لغة: أكلوني البراغيث.

قوله في - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا العَاقِبُ" (٦) جاء مفسرًا في الحديث: "الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌ" (٧) يعني: أنه جاء آخرهم، قال ابن الأعرابي: العاقب: وهو الذي يخلف من قبله في الخير.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ" (٨) أي: حالتهم الأولى من ترك الهجرة.


(١) مسلم (٥٩٦) من حديث كعب بن عجرة.
(٢) من (أ).
(٣) البخاري (٤٣٤٩) من حديث البراء.
(٤) "الموطأ" ١/ ١٧٠، البخاري (٥٥٥)، مسلم (٦٣٢) من حديث أبي هريرة.
(٥) في (س): (مقاما).
(٦) "الموطأ" ٢/ ١٠٠٤، البخاري (٣٥٣٢)، مسلم (٢٣٥٤) من حديث جبير بن مطعم.
(٧) مسلم (٢٣٥٤).
(٨) "الموطأ" ٢/ ٧٦٣، البخاري (١٢٩٥)، مسلم (١٦٢٨) من حديث سعد بن أبي وقاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>