للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوَاوُ مَعَ السِّينِ

(قوله: "عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ" (١) والوشاح خيطان كالعقد ونحوه، من خرز أو لؤلؤ، وهو (٢) هاهنا من سيور، أي: شراك جلد أحمر، سمي وشاحًا؛ لأنه يتوشح به، أي: يلبس على العاتق، ويدخل فيه العضد حتى يكون تحت الإبط، كما يتوشح بالثوب) (٣).

قوله: "وَإِذَا (٤) وُسِّدَ الأَمْرُ إلى غَيْرِ أَهْلِهِ" (٥) كذا لكافة الرواة، أي: أسند وجعل إليهم وقلدوه، يعني: الإمارة، وعند القابسي: "أُسِّدَ".

وقال: الذي أحفظ (٦): "وُسِّدَ". قال: وفيه عنده إشكال بين: "وُسِّدَ (٧) " و"أُسِّد" قال: وهما بمعنىً. قال القاضي: هو كما قال، وقد قالوا: وساد وإساد، واشتقاقهما واحد، والواو هنا بعد الألف، ولعلها صورة للهمزة (٨). والوساد: ما يتوسد إليه للنوم، يقال: إساد وإسادة ووسادة.

قوله: "إِنَّ وِسَادَكَ لَعَرِيضٌ" (٩) أي: إن (١٠) كنت توسدت الخيط الأبيض والخيط الأسود، فإن وسادًا يكون هذان تحته -وهما الليل والنهار - لعريض،


(١) البخاري (٤٣٩) من حديث عائشة.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) كذا جاءت هذه الفقرة هنا في جميع النسخ: (وحقها أن تكون في الواو مع الشين، وقد جاءت فيها أيضًا ولكن بألفاظ مختلفة).
(٤) ساقطة من (س).
(٥) البخاري (٥٩) من حديث أبي هريرة.
(٦) ساقطة من (س).
(٧) تحرفت في (س) إلى: (واسدة).
(٨) "المشارق" ٢/ ٢٩٤.
(٩) البخاري (٤٥٠٩)، ومسلم (١٠٩٠) من حديث عدي بن حاتم.
(١٠) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>