للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشين مع الهاء]

" وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ" (١) الشهاب: الكوكب الذي يرمى به، وشهاب النار: كل عود اشتعلت في طرفه النار، وهو القبس والجذوة.

قوله: " (بِشِهَابٍ قَبَسٍ) [النمل: ٧] من باب إضافة الشيء إلى نفسه في قراءة من أضاف (٢).

قوله: "كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا" (٣) كذا جاء، وقيل: هو على الشك، وهو عندي (٤) بعيد؛ لأن هذا اللفظ رواه نحو من عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فالأشبه أنه على التقسيم (٥)، فيكون شهيدًا لبعضهم (شفيعًا لبعضهم) (٦)، إما شهيدًا لمن مات في حياته كما قال: "أَمَّا هؤلاء فَأَنَا عَلَيْهِمْ شَهِيدٌ" (٧) وشفيعًا لمن مات بعده، وإما أن يكون شهيدًا على المطيعين شفيعًا للعاصين، وشهادته لهم بأنهم ماتوا على الإسلام ووفوا (٨) بما عاهدوا عليه الله، أو يكون بمعنى الواو، فيختص أهل المدينة بمجموع الشهادة والشفاعة، ويكون لغيرها الشفاعة وحدها، وقد جاء في


(١) البخاري (٧٧٣، ٤٩٢١)، ومسلم (٤٤٩) من حديث ابن عباس.
(٢) قرأ عاصم وحمزة والكسائي: {بِشِهَابٍ قَبَسٍ} منونًا غير مضاف، وقرأ الباقون: (بِشِهَابِ قَبَسٍ) مضاف غير منون. "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٣٧٢.
(٣) مسلم (١٣٧٧/ ٤٨٢، ٤٨٣) من حديث عبد الله بن عمر.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) في (س): (التفسير).
(٦) ساقطة من (س).
(٧) البخاري (٤٠٧٩) من حديث جابر بلفظ: "أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هؤلاء".
(٨) تحرفت في (س) إلى: (قوله).

<<  <  ج: ص:  >  >>