للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجِيمُ مَعَ الحَاءِ

قوله: "فَإِذَا امْرَأَةٌ مُجِحٌّ" (١) أي: حامل مقرب، قاله أبو عبيد (٢).

قوله: " فَجُحِشَ" (٣) أي: خدش، قال الخليل: هو كالخدش أو أكثر (٤).

قوله: "فَأَجْحَمَ القَوْمُ" كذا وقع، أي: تأخروا، ويقال بتقديم الحاء (٥)، لغتان.

وفي كتاب الاستئذان قوله: "اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ في حُجَرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - " (٦) كذا لهم، وعند السمرقندي: "مِنْ حُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - " بتقديم الحاء فيهما، والأول أوجه بدليل سائر الحديث.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يُلْدَغ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ" (٧) أي: لا يخدع من باب واحد أو من وجه واحد مرة بعد أخرى، وقيل: في أمور دنياه، وقيل: في أمر آخرته؛ لأن المؤمن الكيس الحازم الفطن لا يؤتى عليه من باب واحد، وقال ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - في قصة أبي عزة الشاعر حيث منَّ عليه على ألا يؤلب عليه ولا يحرض، فألب عليه وحرض، ثم أخذه أسيرًا فسأله أن يمنَّ عليه ثانية على مثل الشرط الأول فلم يفعل، وتمثل بهذا المثل وأمر بقتله.


(١) مسلم (١٤٤١) من حديث أبي الدرداء.
(٢) "غريب الحديث" ١/ ٢٥٢.
(٣) "الموطأ" ١/ ١٣٥، البخاري (٣٧٨)، مسلم (٤١١) من حديث أنس.
(٤) "العين" ٣/ ٦٨.
(٥) مسلم (٢٤٧٠) من حديث أنس.
(٦) البخاري (٦٢٤١)، مسلم (٢١٥٧) من حديث سهل بن سعد.
(٧) البخاري (٦١٣٣)، مسلم (٢٩٩٨) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>