للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاختلاف]

" مَعِي إِدَاوَةٌ عَلَيْهَا خِرْقَةٌ قَدْ رَوَّأْتُهَا" كذا في البخاري للجميع (١)، وصوابه: رويتها بغير همز، ويحتمل معناه: شددتها وربطتها عليها، يقال: رويت البعير مخفف الواو إذا شددت عليه بالرواء، وهو الحبل، ويحتمل أن يريد أعددتها لري النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ليتطهر ويشرب.

وفي مقدمة مسلم قوله: "وَالإِخْبَارِ عَنْ سُوءِ رَوِيَّتِهِ" (٢) كذا للكافة، وعن الهوزني: "رِوَايَتِهِ" والأول الصواب.

وفي حديث رؤيا ابن عمر رضي الله عنهما: "فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ فَقَالَ لِي: لَمْ تُرَعْ" (٣) كذا للكافة أي: لا روع عليك، ولم تقصد به، ورواه بقي بن مخلد رحمه الله: "فَلَقِيَهُ ملكٌ (٤) وَهُوَ يَزَعُهُ فَقَالَ: لَمْ تُزَعْ" (٥).

وفي تزويج خديجة واستئذان أختها: "فَارْتَاحَ لِذَلِكَ" كذا للنسفي وفي مسلم (٦)، وعند سائر رواة البخاري: "فَارْتَاعَ" (٧) أي: عظم في نفسه سماع صوتها واجتمع له واستعد للقائها وتنبه (له، أو للأمر) (٨) الذي استأذنت فيه، أو لما أصابه من تجدد ذكر خديجة.


(١) البخاري (٣٩١٧) من حديث البراء.
(٢) مقدمة "صحيح مسلم" ص ٢٣.
(٣) مسلم (٢٤٧٩) من حديث ابن عمر.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) رواه ابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ١١٨ من طريق بقي بن مخلد.
(٦) مسلم (٢٤٣٧) من حديث عائشة.
(٧) البخاري (٣٨٢١).
(٨) في (س): (وللأمر).

<<  <  ج: ص:  >  >>