للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم مع النون]

في حديث زينب (١): "تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا" (٢) بفتح الميم وكسر النون ممدود مهموز، وهو الجلد في الدباغ، والمعس: التليين والعرك.

و"الْمَنِيُّ" (٣)، و"الْمِنِي" (٤) على مثال: الْمِرِي، لغات كلها.

و"الْمِنْحَةُ" و"الْمَنِيحَةُ" (٥) على وجهين، أحدهما: عطية بتلة، والآخر: يختص بذوات اللبن وبأرض الزراعة، يمنحه الناقة أو الشاة أو البقرة ينتفع بلبنها ووبرها وصوفها مدة ثم يصرفها، أو يعطيه أرضه يزرعها نفسه ثم يصرفها عليه، وأصله كله العطية إما الأصل واما المنافع.

قوله: "وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ" (٦) أي: غنم (٧) فيها لبن.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الْكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ" (٨) أي: من (١) جنسه، شبهها بالمن الذي أنزل على بني إسرائيل؛ لأنها لا تغرس ولا تسقى ولا تعتمل كما يعتمل سائر نبات الأرض، وقد يكون معناها هاهنا: مِنَ مَنِّ الله وتطوله وفضله ورفقه بعباده، (إذ هي) (١) من جملة نعمه.


(١) ساقطة من (س).
(٢) مسلم (١٤٠٣) من حديث جابر.
(٣) البخاري (٢٣٠)، ومسلم (٢٨٩) من حديث عائشة.
(٤) زاد ثالثة في (د) على نفس البنية، ولم أقف عليه في كتب اللغة، وفي "المشارق" ١/ ٣٨٤: (المني) مشدد الآخر بكسر النون غير مهموز: ماء الذكر، يقال: منيت وأمنيت.
(٥) البخاري (٢٦٢٩) من حديث أبي هريرة.
(٦) البخاري (٢٩٠٥) من حديث عائشة.
(٧) ساقطة من (س، د).
(٨) البخاري (٤٤٧٨)، ومسلم (٢٠٤٩) من حديث سعيد بن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>