للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه ولا يؤديه كما كان عليه، ومنه خيانة العبد ربه في أداء لوازمه التي ائتمنه عليها.

قوله: "خَائِنَةُ الأَعْيُنِ" (١) كما قال تعالى: {خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ} [غافر: ١٩] أي: خيانة، وفاعلة تأتي مصدرًا مثل العافية.

و"الْخَوْخَةُ" (٢): فتح بين دارين أو بيتين يولج منها، وقد يكون كوة للضوء، والمراد بخوخات المسجد المعنى الأول، وقد يكون عليها مصاريع وقد لا يكون، وإنما أصلها فتح في حائط.

[الوهم والخلاف]

قول زهير في كتاب المنافقين حين قال ابن أُبَيٍّ: "لَا تنفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ. قَالَ زُهَيْرُ: وَهِيَ في قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ مِنْ خَفَضَ حَوْلهُ" (٣)، كذا عند العذري والصدفي عنه (٤) وأبي بحر عنه، وكذا ذكره ابن


(١) في النسخ الخطية: (خائن عين)، والمثبت من "المشارق" ١/ ٢٤٨، وهو الصواب؛ فالحديث رواه أبو داود (٢٦٨٣، ٤٣٥٩)، والنسائي ٧/ ١٠٥، وفي الكبرى ٢/ ٣٠٢ (٣٥٣٠)، والبزار في "البحر الزخار" ٣/ ٣٥٠ (١٥١١)، وأبو يعلى ٢/ ١٠٠ (٧٥٧)، والبيهقي ٧/ ٤٠ من حديث سعد بن أبي وقاص: "مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ" وهذه القطعة التي ذكرها القاضي ١/ ٢٤٨. والحديث صححه الحاكم ٣/ ٤٥ على شرط مسلم، والألباني في "الصحيحة" (١٧٢٣).
(٢) البخاري (٣٩٠٤)، مسلم (٢٣٨٢) من حديث أبي سعيد، ومسلم (٢٢٣٣/ ١٣٥) من حديث ابن عمر.
(٣) مسلم (٢٧٧٢) من حديث زيد بن أرقم بلفظ: "قَالَ زهَيْرٌ: وَهِيَ قِرَاءَةُ مَنْ خَفَضَ حَوْلَهُ" وزهير هو ابن معاوية راوي الحديث، بينه وبين مسلم الحسن بن موسى.
(٤) ساقطة من (د، ظ، أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>