للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصاد مع النون]

" الصَّنَادِيدُ" (١): العظماء، الواحد: صِنْدِيد.

قوله: "إِذَا لَمْ تَسْتَحِي فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ" (٢) لفظه الأمر ومعناه الخبر، أي: من (٣) لم يستحي صنع ما شاء، ومعناه: الوعيد، أي: فافعل ما شئت فإنك به مجزي كما قال: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: ٢٩]. وقيل: معناه: لا يمنعك الحياء من فعل الخير. وقيل: هو على المبالغة في الذم: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت، فتركك الحياء أعظم مما تفعله. وقيل: معناه: افعل ما لا تستحيى منه فإنه مباح؛ إذ الحياء يمنع من المكروه.

وقول عمر: "الصَّنَعُ؟ " (٤) يقال: رجل صَنَعُ اليد، وقوم صَنَعُ الأيدي، وامرأة صَنَاع اليد، وكله من الحذق في الصناعة (٥).

وقولها في زينب رضي الله عنها: "وَكَانَتْ صَنَاعًا" (٦) أي: ذات حذق في الصنعة،


(١) البخاري (٣٣٤٤، ٧٤٣٢)، ومسلم (١٠٦٤) من حديث أبي سعيد. والبخاري (٣٩٧٦)، ومسلم (٢٨٧٥) من حديث أنس. والبخاري (٤٥٦٦، ٦٢٠٨) من حديث أسامة بن زيد. ومسلم (١٧٦٣) من حديث ابن عباس.
(٢) البخاري (٣٤٨٤، ٦١٢٠) من حديث أبي مسعود.
(٣) ساقطة من (د).
(٤) البخاري (٣٧٠٠).
(٥) ورد في هامش (د): يقال: إأنه كان نجارا، ويقال: حدادا، وهو أبو لؤلؤة فيروز عبد المغيرة.
(٦) رواه ابن ماجه (١٨٣٥)، وإسحاق في "مسنده" ٤/ ١٦٥، وأبو يعلى ١٢/ ٣٢٦، والطبراني ٢٣/ ٣٤٤، ٢٤/ ٥٠ من حديث أم سلمة في زينب امرأة عبد الله بن مسعود. وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (١٤٨٥). ورواه ابن سعد في "الطبقات"

<<  <  ج: ص:  >  >>