النَسَفيّ فاته من آخر الكتاب شيء من كتاب الأحكام، إلى باب قوله تعالى:{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}[الفتح: ١٥] فإنه إجازة من البُخارِيّ للنسفي، ثم ما بعده لم يكن في رواية النَسَفيّ، إلى آخر الكتاب، وذلك نحو عشرة أوراق لم يرو منها إلا تسعة أحاديث أول الكتاب آخرها طرف من حديث الإفك.
[المبحث الرابع: التعليق على الروايات]
أولاً: روى القاضي "صحيح البخاري" عن البُخارِيّ من روايتين رواية الفِرَبْريّ ورواية النَسَفيّ.
ثانيًا: رواية الفِرَبْريّ وقعت له من طريق سبعة هم:
١ - المُسْتَمْلِيّ.
٢ - الكُشْمِيهَني.
٣ - السَّرْخَسي.
هؤلاء الثلاثة من رواية أبي علي الصَّدفي، عن أبي الوليد الباجي، عن أبي ذر الهَرَويّ عنهم.
كما وقعت له رواية الكُشْمِيهَني من طريق كريمة المَرْوَزيّة عنه.
٤ - أبو زيد المَرْوَزيّ من طريقين: من طريق الأصيلي، ومن طريق القابسي، كلاهما عنه.
٥ - أبو أحمد الجُرْجانيّ من طريق الأصيلي.
٦ - ابن السكن من طريق أبي محمد عبد الله بن أسد الجهني وغيره عنه.
٧ - أبو علي الكُشّانيّ من طريق أبي عبد الله الخلال عنه.
أما رواية النَسَفيّ فوقعت له من طريق أبي العاصي حكم بن محمد
الجذامي عن أبي الفضل بن أبي عمران الهَرَويّ، عن أبي صالح خلف بن