للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأْيٌّ أَوْ عِدَةٌ" (١) الوأي: التعريض بالعدة من غير تصريح، والعدة تصريح بالعطية (٢). وقيل: الوأْيُ: هو العدة المضمونة.

قوله: "وَاهًا لِرِيحِ الجَنَّةِ" (٣) هي كلمة تشوق واستطابة.

قوله: "وَاهًا لَهُ" قيل: هو بمعنى الاستطابة، ويكون بمعنى التعجب، و"وَيْهًا" (٤) بمعنى الإغراء، وقد مرَّ في الهمز.

الاِختِلَاف

قول البخاري في تفسير الكهف: "وَأَلَ يَئِلُ، أَيْ: نَجَا يَنْجُو" (٥)، "قال بعضهم) (٦): صوابه: لجأ يلجأ) (٧). قال القاضي: كلاهما صواب، وما قاله البخاري صحيح (٨). قال في "الجمهرة": وَأَلَ يَئِلُ إذا نجا فهو وائل (٩). ومثله في "الغريبين" (١٠)، وبه سمي الرجل وائلاً، وكذلك صححنا هذا التفسير على أبي الحسين (علي بن سراج) (١١)، ويقول: لا وَأَلْتُ إِنْ وَأَلْتَ، أي:


(١) "الموطأ" ٢/ ٤٧١ عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أبي بكر مرسلًا.
(٢) في النسخ الخطية: (بالعدة) والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٧٧ وهو الأقرب للصواب.
(٣) مسلم (١٩٠٣) من حديث أنس.
(٤) البخاري (٣٦٨٣) من حديث سعد بن أبي وقاص.
(٥) البخاري قبل حديث (٤٧٢٤) بلفظ: "وَأَلَتْ تَئِلُ تَنْجُو".
(٦) من (أ).
(٧) ساقطة من (س).
(٨) "المشارق" ٢/ ٢٧٧.
(٩) "الجمهرة" ١/ ٢٤٧.
(١٠) "الغريبين" ٦/ ١٩٦٣.
(١١) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>