للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصاد مع الفاء]

قوله: "تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الغِلُّ" (١) المصافحة: ضرب الكف على الكف عند اللقاء، وصفح الكف: ما انبسط منه، وكأنه لما (٢) التقى الصفحان قيل: مصافحة، ومن الناس من أجاز ذلك، ومنهم من كرهه، والصحيح جوازه.

وقيل: معنى "تَصَافَحُوا" هاهنا: تعافوا، من صَفَحْتَ عَنْهُ إذا لم تؤاخذه، وضده: المشاحة والمناقشة التي تُوَلِّدُ الأضغان.

وقوله: "بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ" (٣) بكسر الفاء وفتحها، أي: بعده لا بعرضه، تأكيدًا لبيان ضربه ليقتله، فمَنْ فَتَحَهُ كان وصفًا للسيف حالاً منه، ومَنْ كَسَرَهُ جعله حالاً من الضارب، وصفحا السيف: وجهاه العريضان، وغراراه: حداه.

وقوله: "صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ" (٤) هي السيف العريض، و"صَفْحَةِ عَاتِقِهِ " (٥) جانبه، والعاتق: ما بين المنكب إلى أصل العنق. صفحة العنق وصفحه (٦): جانبه.

وقوله: "اصْبُغْ نَعْلَيْهَا في دمِهَا، ثُمَّ اجْعَلْهُ عَلَى صَفْحَتِهَا" (٧) أي:


(١) "الموطأ" ٢/ ٩٠٨ من حديث عطاء بن أبي مسلم عبد الله الخرساني مرسلا.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) البخاري معلقًا قبل حديث (٥٢٢٠) ومسندا (٦٨٤٦، ٧٤١٦)، ومسلم (١٤٩٩) من قول سعد بن عبادة.
(٤) البخاري (٤٢٦٥، ٤٢٦٦) من حديث خاند بن الوليد.
(٥) البخاري (٣١٤٩، ٥٨٠٩، ٦٠٨٨) من حديث أنس ولفظه: "صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ".
(٦) من (م).
(٧) مسلم (١٣٢٥) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>