للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين مع الطاء]

قوله: " أَعْطَرُ (١) العَرَبِ" (٢) أي: أطيبها عطرًا (أو أكثرها عطرًا) (٣) والعطر: الطيب، وتعطَّر: تطيب، ورجل عطِر، و"حَدِيثُ العَطَّارَة" (٤) يرويه أنس؛ وهي الحولاء بنت تويت: كانت تبيع العطر فجاءت تشكو إلى عائشة إعراض زوجها عنها مع تصنعها له، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد ريح الطيب فقال: "أجاءتكم الحولاء" فأخبرته عائشة رضي الله عنها بشكواها (٥).

"عَطَبُ الهَدْيِ" (٦) هلاكها، وقد يعبر بالعطب عن آفة تعتريه تمنعه من السير ويخاف عليه الهلاك فينحر.


(١) تحرفت في (س) إلى (أعطش).
(٢) البخاري (٤٠٣٧)، ومسلم (١٨٠١) من حديث جابر بن عبد الله، وهو قول كعب بن الأشرف.
(٣) من (أ، م).
(٤) مسلم ١/ ١٨.
(٥) رواه الطبراني في "الأوسط" ٥/ ٣٠٢ (٥٣٧٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٣٣٧. قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" ص١٢٧ (٢٩): رواه الخطيب عن أنس مرفوعا قال الدارقطني: هو حديث باطل ذهب عبد الرحمن بن مهدي إلى زياد ابن ميمون الراوي له فأنكر عليه فقال اشهدوا أني قد رجعت عنه انتهى وزياد كذاب، وقد أخرجه الطبراني في "الأوسط" من طريقه.
(٦) "الموطأ، ١/ ٣٨٠ من حديث عروة بن الزبير مرسلا ان صاحب هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من الهدي فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل بدنة عطبت من الهدي فانحرها". ومسلم (١٣٢٦) من حديث ابن عَبَّاسٍ؛ أَن ذُؤَيْبًا أَبَا قَبِيصَةَ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَبْعَثُ مَعَهُ بِالْبُدْنِ، ثُمَّ يَقُولُ: "إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيءٌ فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا، فَانْحَرْهَا".

<<  <  ج: ص:  >  >>