للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاختلاف]

تقدم: "الرزغ" و"الردغ" و"الردع".

قول سلمة (١): "فَمَا زِلْتُ أَرْدِيهِمْ" أي: أرميهم بالحجارة، والمِرداة (٢) بكسر الميم: الحجارة، وقد روي: "أَرْمِيهِمْ" (٣)، لكن الأشبه في هذا: "أَرْمِيهِمْ"، وأما في قوله: "فَعَلَوْتُ الجَبَلَ، فَجَعَلْتُ أُرَدِّيهِمْ" (٣) فالأشبه فيه الدال؛ لأنه إنما رماهم من فوق الجبل بالحجارة وأما قبل أن يعلو الجبل فإنما كان يرميهم بالنبل فالرمي فيه أولى، وكلاهما بفتح الهمزة.

قوله في هذا الحديث: "فَأَرْدَوْا فَرَسَيْنِ" (٣) بدال مهملة، وهي رواية أكثر شيوخنا، وعند بعضهم بذال معجمة، ومعناه: خلفوهما وتركوهما استضعافًا لهما، والرذي: المستضعف من كل شيء، ومعنى الأول: أهلكوا فرسين بالإتعاب لهما حتى أسقطوهما وطرحوهما، ومنه: {وَالْمُتَرَدِّيَةُ} " [المائدة: ٣]، وأردت الخيل الفارس: أسقطته، وفي بعض النسخ عن ابن ماهان: "فَإذَا فَرَسَان" والأول أصوب.

قوله: "إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إِلَّا أَنَّا حُرُمٌ" (٤) المحدثون يفتحون الدال، وأهل العربية يأبون إلَّا ضمها (٥)، وقد تقدم بيانه في حرف الحاء.


(١) في النسخ الخطية: (أم سلمة)! وفوق (أم) في (د) علامة، والصواب ما أثبت، هو سلمة بن الأكوع، وضبب في (ظ) على كلمة (أم).
(٢) في (س): (والمرادة) والمثبت من (د، أ) وهو الصواب.
(٣) مسلم (١٨٠٧).
(٤) "الموطأ" ١/ ٣٥٣، البخاري (١٨٢٥)، مسلم (١١٩٣) من حديث ابن عباس.
(٥) انظر "الكتاب" ٣/ ٥٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>