للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاختلاف]

قولها: "عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ" (١) معناه: خاصتك، تريد ابنته، وقيل: العيبة: الابنة، وعند ابن الحذاء: "عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ" وعند السجزي: "بِغَيْبَتِكَ" وهو تصحيف، والأول الصواب.

قوله: "فَجَاءَ رَجُلٌ - يعني - فَدَخَلَ بَيْتَهُ مِنْ قِبَلِ بَابِهِ، فَكَأَنَّهُ عُيِّرَ، فَنَزَلَتْ {وَلَيْسَ الْبِرُّ} [البقرة: ١٨٩] " (٢) كذا لجميعهم: " عُيِّرَ" أي: عُيِّب، وعند بعض الرواة: "غُمِزَ" بالزاي، أي: طُعن فيه، وكلاهما متقارب.

قوله في البدنة: "فَعَيِيَ بِشَأْنِهَا، إِنْ هِيَ أُبْدِعَت" (٣) كذا عند شيوخنا من العِيِّ والعجز عن تبليغها محلها، وفي رواية بعضهم: "فعيَّ" بتشديد الياء وهي لغة، وفي بعض (٤) الروايات: "فَعُنِيَ" بكسر النون من العناية بالأمر، والأولى أصوب.

وفي حديث بريرة (من رواية أبي الطاهر: "جَاءَتْ بَرِيرَةُ إِلَيَّ) (٥) فَقَالَتْ: يَا (٦) عَائِشَةُ إِنِّي كَاتَبْتُ أَهْلِي" (٧) كذا لجميع الرواة، وعند الصدفي: "فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها وهو وهم إلاَّ أن يكون على حذف حرف النداء؛ فيرجع (٨) إلى معنى الأول.


(١) مسلم (١٤٧٩) من حديث عمر.
(٢) البخاري (١٨٠٣) من حديث البراء.
(٣) مسلم (١٣٢٥).
(٤) في (س): "باب".
(٥) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٦) ساقطة من (س).
(٧) مسلم (١٥٠٤/ ٧).
(٨) في (س، أ): "فرجع".

<<  <  ج: ص:  >  >>