للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كُنْ أَبا خَيْثَمَةَ" (١) قيل: معناه: أنت، كما قال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} [آل عمران: ١١٠] هذا قول الهروي (٢)، وعندي أن هذا بخلاف الآية.

قوله: "أكوَعُهُ بُكْرَةَ" (٣) ظاهره: أنت صاحبنا المسمى بابن الأكوع من أول يومنا؛ لأنه قال لهم: "خُذْهَا، وَأَنا ابنُ الأكْوَعِ" (٤)، ورأيت تعليقًا بخط بعض شيوخنا كأنه أشار إلا أن معناه من كاع يكوع إذا عقر، كأنه ذهب إلى أنه أراد أنت الذي تعقرنا من بكرة، والأول أظهر.

[الخلاف]

قوله: "الْحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ" (٥) كذا للعذري، و"الْكَونِ" للفارسي والسجزي وابن ماهان، وقول عاصم في تفسيره (٦): "حارَ بَعْدَمَا كانَ" وهي روايته (٧)، ويقال: إن عاصمًا أوهم فيه، وقد ذكرنا: "الْحَوْرِ" في الحاء.

وفي باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر: "وَقالَ ابْنُ المُسَيَّبِ والشَّعْبِيُّ: إِذا صَلَّى وَفِي ثَوْبِهِ دَمٌ" (٨) كذا للكافة، وعند الحموي وأبي


(١) مسلم (٢٧٦٩) من حديث كعب بن مالك. ووقع في (س، أ، ظ): (خزيمة).
(٢) "الغريبين" ٤/ ١٦٥٦.
(٣) مسلم (١٨٠٧)، ووقع في (س، أ، ظ): (أكوعنا)!
(٤) البخاري قبل حديث (٣٠٤٢)، ومسلم (١٨٠٧).
(٥) مسلم (١٣٤٣) من حديث عبد الله بن سرجس، ووقع في (س): (الكون).
(٦) في النسخ الخطية: (تفسير)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٤٥١.
(٧) رواه أحمد ٥/ ٨٣، وعبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ١٨٣ (٥١١)، وابن خزيمة ٤/ ١٣٨ (٢٥٣٣). وعاصم هو الأحول.
(٨) البخاري قبل حديث (٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>