للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"الدُّمَانُ" بضم الدال وفتحها، كذا قيدهما الجياني عن أبي مروان، وقيدناه عن ابنه كذلك.

قوله: "كَأَنَّمَا أُخْرِجَ مِنْ دِيمَاسٍ" (١) قيل: هو السَّرَب. وقيل: الكِنُّ.

وقيل: الحمام.

قوله: "كَأَنَّهُ صَوْتُ دَمٍ" (٢) أي: صوت طالب دم أو سافك (٣) دم.

قوله: "وإنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ" (٤) أي: صاحب دم يستشفى بقتله، ويدرك به قاتله ثأره، فاختصر اعتمادًا على مفهوم الكلام، ورواه (٥) بعضهم عن أبي داود في مصنفه: "ذَا ذم" (٦) بذال معجمة، وفسره بالذمام والحرمة في قومه، أي: إذا عقد ذمة وُفي له ولم تخفر. قال شيخنا القاضي أبو الفضل: بالدال المغفلة أصح؛ لأنه لو كان ذا ذمام لم يجز قتله (٧). كأن شيخنا حمله على الذمة، أي: إن تقتل تقتل (٨) من قد عُقدت له ذمة، وهذا لا يليق بالحديث.

[الاختلاف]

قوله: "لا وَالدِّمَاءِ" (٩) رواه عبيد الله (١٠)، يريد: ما ذُبح على النصب، وعند ابن وضاح: "وَالدُّمَى" جمع دمية، يعني: الأصنام، وكذا رواه جماعة


(١) البخاري (٣٣٩٤، ٣٤٣٧)، مسلم (١٦٨) من حديث أبي هريرة.
(٢) مسلم (١٨٠١) من حديث جابر.
(٣) في (س): (ساقط).
(٤) البخا ري (٤٣٧٢)، مسلم (١٧٦٤) من حديث أبي هريرة.
(٥) في (د، أ، ظ): (وروى).
(٦) "سنن أبي داود" (٢٦٧٩).
(٧) "المشارق" ١/ ٢٥٨.
(٨) ساقطة من (د، أ).
(٩) "الموطأ" ١/ ٢٠٣.
(١٠) زاد هنا في (د، أ، ظ): (ابن) وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>