للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفاء مع الزاي]

في حديث سعد: "فَفَزَرَ أَنْفَهُ فَكَانَ مَفْزُورًا" (١) يعني: شقه، فصار مشقوق الأنف.

قوله: "فَفَزِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَوْمِهِ" (٢) أي: هبَّ، وَفِي حَدِيثِ الوادي:

"فَفَزِعُوا" (٣) أي: هبُّوا من نومهم.

قوله (٤): "فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ" (٥) أي: بادروا. وقيل: اقصدوا، ويكون أيضًا بمعني: استغيثوا (٦) من فزعكم (٧) بالله فيها. وقيل: فَزِعُوا: أُذْعِرُوا من خوف عدوهم أن يعلم بغفلتهم. وقيل: فزعوا خوف المؤاخذة بتفريطهم ونومهم، ويكون فزع النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذِه الوجوه، أو لإغاثته الناس من فزعهم، يقال: فزع: استغاث، وفزع: أغاث.


(١) مسلم (١٧٤٨/ ٤٤) عن مصعب بن سعد عن أبيه بلفظ: "فَفَزَرَهُ، وَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا".
(٢) مسلم (٩٠٦) من حديث أسماء بلفظ: "فَزِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا". و (٢٣٣١) من حديث أنس بن مالك بلفظ: "فَفَزِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ " ليس في كلا الحديثين: "مِنْ نَوْمِهِ".
(٣) "الموطأ" ١/ ١٤ من حديث زيد بن أسلم بلفظ: "وَقَدْ فَزِعُوا". وقد ذكرت اللفظة بعينها في البخاري (١٣٩٠) في غير حديث الوادي.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) البخاري (١٠٤٦، ١٠٤٧، ١٠٥٨، ٣٢٠٣) من حديث عائشة.
(٦) في (س): (استعينوا).
(٧) في النسخ الخطية: (فزعهم) والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>