للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"بِقِنْو" وهو العرجون مع أنه يكون في العذق الذي هو العرجون ما قد أرطب ويبس معجلًا فصار تمرًا وما بقي بسر.

[الاختلاف]

قوله (١): "وَمَا اللهُ أَعْلَمُ بِعُذْرِ ذَلِكَ مِنْ العَبْدِ" (٢) وعند ابن وضَّاح: "بِقَدْرِ".

وفي كتاب الأطعمة: "وبَنُو أَسَدٍ تُعَذِّرُنِي عَلَى الإِسْلَامِ" كذا عند القابسي بذال في رواية عنه، وللكافة: "تُعَزِّرُني" (٣) بالزاي وهو المعروف، أي: توقفني.

وَقول أبي جهل: "أَعْذَرُ (٤) مِنْ رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ" (٥) كذا للقابسي وَالحموي وعبدوس، وعند سائرهم: "أَعْمَدُ" (٦) وهو المشهور، ومعناه: هل زاد الأمر على عميد قوم قتله قومه، أي: لا عار عليَّ في هذا. وقيل: معناه: أعجب. وقيل: معنى "هَلْ أَعْمَدُ": هل أذل وأخضع وانكسر (٧) من قتل قومي إياي؛ وأما: "أَعْذَرُ" فمعناه: المبالغة في الإبلاء والجِد، أي: أبلغ عذرًا وأعظم جدًّا وبلاءً في أمره من رجل قتله قومه، يقال:


(١) ساقطة من (د).
(٢) "الموطأ" ١/ ٣٠٢ من قول مالك.
(٣) البخاري (٣٧٢٨، ٥٤١٣، ٦٤٥٣)، ومسلم (٢٩٦٦) من حديث سعد بن أبي وقاص ولفظ مسلم: "بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُني عَلَى الدِّين".
(٤) ساقطة من (س).
(٥) اليونينية ٥/ ٧٤ معزوة إلى الأصيلي وأبي ذر عن الكشميهني.
(٦) البخاري (٣٩٦١) من حديث ابن مسعود بلفظ: "هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قتَلْتُمُوهُ؟! ".
(٧) من (أ، ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>